عرب وعالم

‏ إيران تلمّح للعودة عن انتهاكاتها.. ظريف "سنتراجع"‏

تم النشر في 19 شباط 2021 | 00:00

بانتظار الكلمة التي سيدلي بها الرئيس الأميركي جو بايدن افتراضيا الجمعة خلال مشاركته في ‏مؤتمر ميونيخ للأمن، ألمحت إيران إلى العودة عن الخطوات السابقة التي اتخذتها بهدف التملص ‏من التزاماتها في الاتفاق النووي.‏

وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم أن بلاده مستعدة ‏للتراجع عن كافة الخطوات السابقة، إذا ما تم رفع العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس ‏السابق دونالد ترمب.‏

أضاف: التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ترفع الولايات المتحدة بشكل غير ‏مشروط وفاعل كل العقوبات التي فرضت أو أعيد فرضها أو أعيدت تسميتها من قبل ترمب"، ‏مؤكدا "عندها سنعكس فورا كل الاجراءات التعويضية التي اتخذناها" اعتبارا من 2019، ‏وشملت التراجع عن العديد من الالتزامات الأساسية بموجب اتفاق 2015.‏

كذلك، قال في مقابلة على التلفزيون الرسمي صباح اليوم: "يعرف الأوروبيون أننا منحناهم سنة ‏لاتخاذ إجراءات لتعويض الماضي لكنهم لم يفعلوا"، مضيفا "لم تعد الولايات المتحدة إلى ‏التزاماتها على الرغم من إعلانها فشل سياسة الضغط الأقصى، إلا أنها تواصل القيام بذلك. ‏لذلك، على الأوروبيين أن يدركوا أن الضغط على إيران لا يجدي".‏

وتابع: "بمجرد أن نرى تحركًا من جانب الولايات المتحدة وأوروبا للوفاء بالتزاماتهما، سنرد ‏على الفور ونعود إلى التزاماتنا."‏

كفى تفلسفاً

وفي وقت سابق دعا الوزير الإيراني الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالتزاماته بدلًا من "التفلسف" ‏وتحميل إيران المسؤولية.‏

جاء ذلك تعليقًا على بيان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بعد ‏اجتماعهم مساء أمس الخميس.‏

وكتب على صفحته على "تويتر" بعد ساعة من البيان: يجب على الترويكا الأوروبية بدلًا من ‏التفلسف وإلقاء عبء المسؤولية على عاتق إيران، الوفاء بالتزاماتها والمطالبة بإنهاء إرث ترمب ‏الاقتصادي ضد إيران".‏

كما وصف تقليص التزامات إيران في الاتفاق النووي بـ "الإجراءات التعويضية"، وأضاف: "إن ‏الإجراءات التعويضية من قبلنا تعد ردًا على انتهاكات الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية. إذا ‏كنتم خائفون من إجراءات إيران النووية فقوموا بإزالة السبب. نحن نرد الإجراء بالإجراء".‏

لا سلاح نوويا

يذكر أن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة أكدوا أمس أنهم مصممون ‏على ألا تحصل إيران على سلاح نووي وعبروا عن القلق تجاه الخطوات التي اتخذتها طهران ‏في الآونة الأخيرة، لا سيما رفع نسبة إنتاج اليورانيوم المخصب لتصل إلى 20 في المئة.‏

بدوره، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى التطبيق الكامل للاتفاق النووي المبرم عام ‏‏2015 بين إيران والقوى العالمية والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. ‏

وكتب على تويتر "تحدثت مع الرئيس حسن روحاني. يدعم الاتحاد الأوروبي التنفيذ الكامل لخطة ‏العمل الشاملة المشتركة"، مؤكداً أن "الحفاظ على مساحة للدبلوماسية، مدعومة بخطوات إيجابية، ‏أمر أساسي في هذه المرحلة".‏




العربية.نت ‏