بانتظار الكلمة التي سيدلي بها الرئيس الأميركي جو بايدن افتراضيا الجمعة خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، ألمحت إيران إلى العودة عن الخطوات السابقة التي اتخذتها بهدف التملص من التزاماتها في الاتفاق النووي.
وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم أن بلاده مستعدة للتراجع عن كافة الخطوات السابقة، إذا ما تم رفع العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب.
أضاف: التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ترفع الولايات المتحدة بشكل غير مشروط وفاعل كل العقوبات التي فرضت أو أعيد فرضها أو أعيدت تسميتها من قبل ترمب"، مؤكدا "عندها سنعكس فورا كل الاجراءات التعويضية التي اتخذناها" اعتبارا من 2019، وشملت التراجع عن العديد من الالتزامات الأساسية بموجب اتفاق 2015.
كذلك، قال في مقابلة على التلفزيون الرسمي صباح اليوم: "يعرف الأوروبيون أننا منحناهم سنة لاتخاذ إجراءات لتعويض الماضي لكنهم لم يفعلوا"، مضيفا "لم تعد الولايات المتحدة إلى التزاماتها على الرغم من إعلانها فشل سياسة الضغط الأقصى، إلا أنها تواصل القيام بذلك. لذلك، على الأوروبيين أن يدركوا أن الضغط على إيران لا يجدي".
وتابع: "بمجرد أن نرى تحركًا من جانب الولايات المتحدة وأوروبا للوفاء بالتزاماتهما، سنرد على الفور ونعود إلى التزاماتنا."
كفى تفلسفاً
وفي وقت سابق دعا الوزير الإيراني الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالتزاماته بدلًا من "التفلسف" وتحميل إيران المسؤولية.
جاء ذلك تعليقًا على بيان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بعد اجتماعهم مساء أمس الخميس.
وكتب على صفحته على "تويتر" بعد ساعة من البيان: يجب على الترويكا الأوروبية بدلًا من التفلسف وإلقاء عبء المسؤولية على عاتق إيران، الوفاء بالتزاماتها والمطالبة بإنهاء إرث ترمب الاقتصادي ضد إيران".
كما وصف تقليص التزامات إيران في الاتفاق النووي بـ "الإجراءات التعويضية"، وأضاف: "إن الإجراءات التعويضية من قبلنا تعد ردًا على انتهاكات الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية. إذا كنتم خائفون من إجراءات إيران النووية فقوموا بإزالة السبب. نحن نرد الإجراء بالإجراء".
لا سلاح نوويا
يذكر أن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة أكدوا أمس أنهم مصممون على ألا تحصل إيران على سلاح نووي وعبروا عن القلق تجاه الخطوات التي اتخذتها طهران في الآونة الأخيرة، لا سيما رفع نسبة إنتاج اليورانيوم المخصب لتصل إلى 20 في المئة.
بدوره، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى التطبيق الكامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وكتب على تويتر "تحدثت مع الرئيس حسن روحاني. يدعم الاتحاد الأوروبي التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة"، مؤكداً أن "الحفاظ على مساحة للدبلوماسية، مدعومة بخطوات إيجابية، أمر أساسي في هذه المرحلة".
العربية.نت