عرب وعالم

اجتماع أوروبي يبحث القضايا الملحة و الإتفاق مع إيران

تم النشر في 19 شباط 2021 | 00:00


صدر البيان التالي عن وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني ج. بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بعد الاجتماع الوزاري الذي عقدوه اليوم.

وكان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة  عقدوا اجتماعا افتراضيا، وهذه المرة الثانية التي يعقدون فيها اجتماعا مماثلا منذ تولى الوزير بلينكن منصبه. وقد عقد الاجتماع لمناقشة موضوع إيران وغيره من القضايا الملحة. وأعاد المجتمعون التأكيد على مركزية الشراكة عبر الأطلسي في التعامل مع التحديات الأمنية والمناخية والاقتصادية والصحية وغيرها من التحديات التي يواجهها العالم.

في ما يتعلق بإيران، أعربت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة عن اهتمامها الأمني ​​الأساسي المشترك في دعم نظام عدم الانتشار النووي وضمان عدم تمكن إيران يوما من تطوير سلاح نووي. وفي هذا السياق، شكل إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة إنجازا رئيسيا للدبلوماسية متعددة الأطراف. ورحبت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث بإعلان الولايات المتحدة عن نيتها العودة إلى الدبلوماسية مع إيران واستئناف حوار واثق ومتعمق بين مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة. وأكد الوزراء على اهتمامهم القوي بمواصلة مشاوراتهم وتنسيقهم بشأن هذه القضية الأمنية الرئيسية، بما في ذلك مع الصين وروسيا، منوهين بدور الممثل السامي للاتحاد الأوروبي كمنسق للجنة المشتركة.

وأكدت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة هدفهما المشترك المتمثل في عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وأكد الوزير بلينكن ما قاله الرئيس بايدن، مشيرا إلى الولايات المتحدة ستحذو حذو إيران لو عادت هذه الأخيرة إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي مستعدة للدخول في مناقشات مع إيران لتحقيق هذه الغاية.

وفي هذا السياق، دعت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة إيران إلى عدم اتخاذ أي خطوات إضافية، لا سيما في ما يتعلق بتعليق البروتوكول الإضافي وأي قيود على أنشطة التحقق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. إن مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة متحدة في التأكيد على الطبيعة الخطيرة لقرار تقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحث إيران على النظر في عواقب إجراء خطير مماثل، لا سيما في هذا الوقت الذي تتجدد فيه فرصة الدبلوماسية. وجددت المجموعة والولايات المتحدة الدعم الكامل للدور المهني والحيادي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام وجهودهم لتنفيذ عمليات التحقق والمراقبة اللازمة لالتزامات إيران النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

كما أعربت مجموعة الدول الأوروبية والولايات المتحدة عن مخاوفهما المشتركة بشأن الإجراءات الإيرانية الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 بالمئة ومعدن اليورانيوم. ليس لهذه الأنشطة أي مبرر مدني موثوق، ويعد إنتاج معدن اليورانيوم خطوة أساسية على طريق تطوير سلاح نووي.

ورحبت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث باحتمال عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة. وأكدت المجموعة والولايات المتحدة عزمهما على تعزيز خطة العمل الشاملة المشتركة ومعالجة المخاوف الأمنية الأوسع المتعلقة ببرامج الصواريخ والأنشطة الإقليمية الإيرانية بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع. نحن ملتزمون بالعمل معا لتحقيق هذه الأهداف.

ودعا الوزراء إيران إلى إطلاق سراح كافة رعايانا المحتجزين بشكل تعسفي ولم شملهم بعائلاتهم، كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران.

تتطلع مجموعة الدول الأوروبية الرئيسية الثلاث والولايات المتحدة إلى العمل مع الشركاء لتحقيق هذه الأهداف الرئيسية.

وأعرب الوزراء عن عزمهم المشترك على العمل على تهدئة التوترات في منطقة الخليج، وشددوا بشكل خاص على الحاجة الملحة لإنهاء الحرب في اليمن، مع التأكيد على التزامهم الراسخ بأمن شركائهم الإقليميين. وفي ما يتعلق باليمن، اتفق الوزراء على العمل معا بشكل وثيق لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث لإنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية. وأعربوا عن قلقهم من هجوم الحوثيين الأخير على مأرب وهجماتهم ضد البنية التحتية المدنية في السعودية، ودعوا الحوثيين وكافة الأطراف اليمنية للانخراط في العملية السياسية بشكل بناء.

وفي ما يتعلق بالعراق، كرر الوزراء إدانتهم للهجوم الصاروخي في أربيل يوم 15 شباط/فبراير، وأعربوا عن تعازيهم لعائلات الضحايا والشعب العراقي، وأكدوا أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على الأفراد والمرافق التابعة للولايات المتحدة والتحالف وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وجدد الوزراء أيضا دعمهم للحكومة العراقية.

وعند مناقشة التحدي الذي يتطور والذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية، التزم الوزراء مرة أخرى بمواصلة الجهود الحاسمة لاستهداف داعش في العراق وسوريا والقضاء على تهديدها، بما في ذلك الجهود المبذولة من خلال التحالف الدولي لهزيمة داعش والمكون من 83 عضوا. وشددوا أيضا على الأهمية المتزايدة لتنسيق الجهود لاستهداف التهديد الذي تشكله فروع داعش وشبكاته في مختلف أنحاء العالم.

واتفق الوزراء على التنسيق الوثيق لمواجهة التحديات العالمية التي تمثلها الصين، فضلا عن الحاجة إلى التعاون عبر مجموعة من القضايا، بما في ذلك تغير المناخ.

وأدان المجتمعون الانقلاب العسكري في ميانمار، ودعوا القادة العسكريين إلى وضع حد فوري لحالة الطوارئ وإعادة السلطة إلى الحكومة المنتخبة ديمقراطيا والامتناع عن أعمال العنف والإفراج عن كافة المعتقلين ظلما واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

واتفق الوزراء على أهمية تعزيز حلف الناتو والتأكد من أنه في وضع يمكنه من معالجة الحقائق الاستراتيجية الحالية بناء على توصيات مجموعة “التفكير” التابعة للحلف.

واتفق الوزراء على أن التعاون الدولي القوي ومتعدد الأطراف ضروري لإنهاء جائحة كوفيد-19 وإعادة البناء الجماعي بشكل أفضل، واستعرضوا الجهود المبذولة بشأن الاستجابة العالمية، بما في ذلك دعم النشر السريع للقاحات على الصعيد الدولي، وذلك من خلال منشأة ACT-A/COVAX (مسرع الوصول إلى أدوات كوفيد-19/كوفاكس) في المقام الأول.

واتفق المجتمعون على العمل بشكل عاجل لمعالجة أزمة المناخ قبل المؤتمر السادس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للأطراف في جلاسكو في شهر تشرين الثاني/نوفمبر. واتفقوا على الحاجة إلى عمل جماعي كبير لتنفيذ اتفاق باريس، بما في ذلك الحفاظ على إمكانية السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1,5 درجة مئوية. ويتطلع المجتمعون إلى قمة المناخ القادمة التي تستضيفها الولايات المتحدة كمنتدى مهم لتعزيز الطموح المناخي.