أوقفت شرطة الكونغرس الأميركي 6 من عناصرها عن العمل، في حين تقوم بالتحقيق مع ما يقرب من 30 آخرين، بشأن أفعالهم في مواجهة أعمال الشغب العنيفة، خلال هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، على مبنى الكابيتول في السادس من الشهر الماضي.
وقال مكتب المسؤولية المهنية في شرطة الكابيتول في بيان، الخميس، إن "الرئيسة بالإنابة يوغاناندا بيتمان، وجهت بأن أي عضو في إدارتها لا يتوافق تصرفه مع القواعد السلوكية للقسم، سيواجه الإجراء التأديبي المناسب".
وتحدثت شبكة "سي إن إن" عن التحقيق مع أفراد شرطة الكابيتول وعددهم 35، مضيفة أنه قد يتم إجراء المزيد من التحقيقات، بينما تبحث السلطات في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وادعاءات بأن بعض أفراد الشرطة ربما تورطوا بالمشاركة في أعمال الشغب نفسها.
يأتي ذلك وسط تدقيق متزايد في رد شرطة الكونغرس على هجوم أنصار ترامب، الذي قتل فيه عدة أشخاص وسط الفوضى، من بينهم براين سيكنيك، أحد أفراد شرطة الكابيتول، إضافة إلى شرطيين آخرين توفيا منتحرين بعد أن استجابا لأعمال الشغب.
وأكدت شرطة الكابيتول في الأيام التي أعقبت الهجوم الشهر الماضي، أنها تحقق في تصرفات بعض أفرادها. وقالت بيتمان في بيان آنذاك، إن القسم يراجع مقاطع فيديو ومواد أخرى "لبعض أفراد شرطة الكونغرس ومسؤولين يبدو أنهم انتهكوا لوائح وسياسات القسم".
وأضافت أن مكتب المسؤولية المهنية "سيقوم بالتحقيق في هذه السلوكيات، لاتخاذ إجراءات تأديبية قد تصل إلى أو تشمل إنهاء الخدمة"، مؤكدة أن "بعض أفراد الشرطة قد تم إيقافهم عن العمل بانتظار نتيجة التحقيقات معهم"."
وتولت بيتمان منصب القائم بأعمال رئيس القسم، بعد أن أعلن رئيس شرطة الكابيتول السابق، ستيفن سوند، أنه سيستقيل، وسط ضغوط من المشرعين في اليوم التالي لخرق مبنى الكابيتول.
والشهر الماضي، قال النائب الديمقراطي عن ولاية أوهايو، الذي يرأس لجنة التمويل التي تشرف على شرطة الكابيتول، إن أحد عناصر الشرطة الموقوفين شوهد وهو يلتقط صورة سيلفي مع أحد مثيري الشغب، بينما ارتدى آخر قبعة تحمل شعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، وهو شعار الحملة الانتخابية لترامب، ويعطي توجيهات للحشد المهاجم.