منوعات

ليس بسوق ووهان..مفاجأة عن أصول "كورونا"تقلب المعايير!

تم النشر في 20 شباط 2021 | 00:00

ضمن آخر ما توصل إليه فريق منظمة الصحة العالمية الذي زار الصين للتحقيق في ظهور كورونا، أظهرت أدلة جديدة توصل إليها خبراء أن الفيروس بدأ ينتشر في منطقة ووهان قبل تاريخ الحالات المؤكدة التي أعلنت عنها السلطات الصينية.

في التفاصيل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن أعضاء في فريق الخبراء قولهم إن السلطات الصينية حددت 174 حالة مؤكدة في جميع أنحاء ووهان في كانون الأول، وهو عدد حالات يشير إلى أنه في تلك الفترة كان هناك العديد من الحالات المعتدلة أو حتى بدون أعراض، أكثر بكثير مما كان يعتقد.

كما كشفت المعلومات أن الحالات الـ 174 التي حددتها السلطات الصينية لم تكن لها أي صلة معروفة بسوق ووهان الذي يعتبر مكان ظهور الفيروس.

وفي وقت رفضت فيه الصين إعطاء فريق منظمة الصحة البيانات الأولية عن هذه الحالات وحالات سابقة محتملة، يسعى الفريق للحصول على بيانات أكثر من 70 ألف حالة لأمراض شبيهة بالأنفلونزا والحمى والالتهاب الرئوي سجلت بين الفترة الممتدة من تشرين الأول إلى كانون الأول 2019، لتحديد الحالات المحتملة منها لفيروس كورونا.

كذلك أوضح المحققون أن السلطات الصينية عثرت خلال فحص 13 تسلسلا جينيا للفيروس، اعتبارا من كانون الأول، على تسلسل مماثل بين تلك الحالات المرتبطة بالسوق، إلا أنها وجدت أيضاً اختلافات طفيفة لدى الأشخاص الذين لم تكن لهم صلة بالسوق.

بدورها، لفتت ماريون كوبمانز، أخصائية الفيروسات الهولندية في فريق منظمة الصحة العالمية، إلى أن هذه الأدلة تشير إلى أن الفيروس قد يكون انتقل إلى البشر قبل النصف الثاني من تشرين الثاني 2019، وبحلول كانون الأول كان الفيروس ينتشر بين أشخاص لا صلة لهم بسوق ووهان.

كما اعتبر 6 باحثين من فريق منظمة الصحة في حديثهم للصحيفة أن الفيروس بدأ ينتشر دون أن ينتبه له أحد في تشرين الثاني قبل أن ينفجر في كانون الأول.

يشار إلى أن فريق المحققين، الذي تقوده منظمة الصحة العالمية، كان وصل أوائل شباط الجاري إلى منشأة للطب البيطري في مدينة ووهان في وسط الصين بحثا عن أدلة بشأن منشأ جائحة كوفيد-19.

وطلب الفريق "بيانات مفصلة" وخططا للحديث مع الأطباء الذين تعاملوا مع المرض وعدد من أوائل المرضى الذي تعافوا من كورونا.

جاءت هذه التطورات بعدما روجت الحكومة الصينية لنظريات، دون أدلة دامغة، تزعم أن تفشي المرض ربما بدأ بواردات من المأكولات البحرية المجمدة الملوثة بالفيروس، وهي فكرة رفضها العلماء والوكالات الدولية بشدة