أكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة للعربية، اليوم الأحد، أن سرت مستعدة لاستقبال كل النواب لتوحيد البرلمان، وإن الظروف الأمنية مهيأة لعقد جلسة البرلمان في سرت.
وأعلن مجلس النواب الليبي بدء التجهيزات لعقد جلسة في سرت لمنح الثقة للحكومة الجديدة.
وعقدت السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، اليوم الأحد، أول اجتماعاتها الرسمية في العاصمة طرابلس منذ انتخابها في جنيف قبل أكثر من أسبوعين، لبحث سبل تجاوز الأزمة البرلمانية وإمكانية عقد جلسة عامة لمنح الثقة للحكومة الجديدة في مدينة سرت.
وجمع اللقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه عبدالله الكافي وموسى الكوني، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، مع أعضاء اللجنة العسكرية 5+5 لحكومة الوفاق.
كما بحث اللقاء سبل لم شمل البرلمان وتجاوز الانقسام داخله حول جلسة منح الثقة، والتي يدعو رئيس البرلمان عقيلة صالح إلى عقدها في مدينة سرت، لكن عدد آخر من النواب يحجمون عن المشاركة فيها بسبب تخوفات لوجستية وأمنية، وعدم جاهزية المدينة لاستقبال عدد كبير من النواب، وكذلك شروط لتغيير الرئاسة قبل الجلسة، كما ينظر القادة الجدد في ليبيا مع اللجنة العسكرية 5+5، الإمكانيات المتاحة لتأمين الجلسة.
في الأثناء، يتحضر عدد كبير من النواب إلى عقد جلسة غدا الاثنين، لانتخاب رئيس جديد للبرلمان خلفا لعقيلة صالح، الذي يعترض أعضاء من البرلمان على ترؤسه جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة.
وتوقع النائب جبريل أوحيدة في تصريح لـ"العربية.نت"، أن تحصل جلسة الغد على النصاب القانوني ويحضر فيها النائب الثاني لرئيس البرلمان، وسيتم فيها انتخاب رئيس جديد من منطقة الجنوب، مشيرا إلى وجود صراع حول هذا المنصب بين نواب المنطقة.
وكشف أوحيدة أن عددا من النواب يعترضون على عقد الجلسة العامة في مدينة سرت لأسباب لوجستية وعدم وجود مكان مؤهل لعقد الجلسة وتأمينها في المدينة ومكان لإقامة النواب.
وفي ظل هذه الخلافات، وقبل أقل من أسبوع على إعلان تشكيلة الحكومة، تنشد السلطة الجديدة في ليبيا الحصول على ثقة البرلمان في الآجال المحدّدة لمباشرة مهامها، والمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تنتهي بإجراء انتخابات عامّة في كانون الاول المقبل.
العربية.نت