تكنولوجيا

كم يستغرق تعديل اللقاح لمواكبة السلالات الجديدة؟ ‏

تم النشر في 23 شباط 2021 | 00:00

أعلنت إدارة الدواء والغذاء الأميركية، يوم الاثنين، أن مطوري اللقاحات لن يحتاجوا إلى إجراء ‏تجارب سريرية طويلة الأمد، لأجل اختبار فعالية لقاحات فيروس كورونا المعدلة حتى تحمي من ‏سلالات العدوى الجديدة‎.‎

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذه التوصية الصادرة عن المؤسسة الصحية الأميركية، ‏تنصحُ فقط بتجارب على نطاق ضيق على غرار ما يجري في اللقاحات المستخدمة سنويا ضد ‏الإنفلونزا الموسمية‎.‎

وبفضل هذه المدة القصيرة، لن يحتاج العلماء إلى بذل جهد كبير ومعقد لأجل تعديل اللقاحات ‏المتوفرة حتى تصبحُ قادرة على مجابهة السلالات الجديدة التي يقالُ إن بعضها أكثر استعصاءً ‏على التطعيم الحالي‎.‎

ويخشى العلماء أن تؤدي السلالات الجديدة إلى عرقلة عمليات التطعيم التي تجري حاليا وتراهنُ ‏على بلوغ "مناعة جماعية" في كثير من دول العالم‎.‎

لكن هذه التوصية تشكلُ إقرارا بمدى خطورة هذه السلالات التي بدأت في الانتشار على نطاق ‏واسع، أواخر العام الماضي، ودفعت حكومات كثيرة إلى فرض إجراءات وقاية مشدّدة‎.‎

وتقول مديرة وكالة الغذاء والدواء الأميركية بالإنابة، جانيك وودكوك، إن هذه السلالات الجديدة ‏تثير مخاوف جديدة أيضا بشأن اللقاحات المتوفرة ضد كورونا‎.‎

أضافت المسؤولة الأميركية، بأن السلطات لا تدخرُ جهدا في مواجهة الوباء الحالي، بما في ذلك ‏تطويق السلالات الجديدة التي ظهرت‎.‎

وكان مطوّرو لقاحات جاهزة أو أخرى في التجارب النهائية، قد أعلنوا توفرهم على خطط من ‏أجل تعديل اللقاح حتى يتعامل مع السلالات الجديدة‎.‎

ويعتمد لقاحي شركتي "فايزر" و"بيونتك" على تقنية الحمض النووي الريبوزي ، وقالت ‏الشركتان إن مسألة تعديل اللقاح قد تحتاجُ إلى ستة أسابيع‎.‎

لكن اختبار هذه النسخ المعدلة من اللقاح ستحتاج حتما إلى فترة من الزمن، إلى جانب وقت ‏إضافي لأجل إنتاج الجرعات، وهو ما يعني أن الطفرات ستربك جهود مكافحة الوباء، حتى وإن ‏كان تطويقها أمرًا ميسرا‎.‎