عرب وعالم

نووي إيران.. طهران لواشنطن: عليكم بالخطوة الأولى

تم النشر في 24 شباط 2021 | 00:00

رأى السفير الإيراني في جنيف أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة، أنه لا بد ‏للولايات المتحدة من أن تخطو الخطوة الأولى في إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع ‏القوى الكبرى.‏

وقال السفير إسماعيل بقائي هامانه: "يقع على عاتق الطرف المخالف عبء العودة واستئناف ‏‏(العمل بالاتفاق) والتعويض عن الأضرار وكذلك التأكيد على أنه لن ينسحب مجددا".‏

أضاف: "ثمة مسار للمضي قدما ذو نتيجة منطقية مثلما أوضح وزير (الخارجية الإيراني محمد ‏جواد) ظريف في الآونة الأخيرة".‏

من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير، الثلاثاء، إنها "قلقة للغاية" حيال إمكانية ‏وجود مواد نووية في موقع غير مصرح به في إيران، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".‏

وجاء هذا التقرير في جو من التوتر، فيما بدأت إيران الحد من عمليات التفتيش التي تقوم بها ‏الوكالة الأممية بعد انتهاء مهلة حددتها إيران لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها.‏

وسبق أن أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هذا الموقع في تقريرها الصادر في نوفمبر، ‏معتبرةً توضيحات إيران "غير موثوقة". والموقع هو مستودع في توركز آباد في العاصمة ‏الإيرانية.‏

وكتبت الوكالة في التقرير أن "وجود جزئيات من اليورانيوم الناجمة عن نشاط بشري، غير ‏مصرّح بها من جانب إيران، يعكس بشكل واضح وجود مواد نووية و/أو معدّات ملوّثة بمواد ‏نووية في هذا المكان".‏

أضافت الوكالة "بعد 18 شهراً، لم تقدم إيران بعد التفسيرات اللازمة والكاملة والتقنية الموثوقة" ‏مشيرةً إلى أن مديرها العام رافايل غروسي الذي توجه في نهاية الأسبوع الماضي إلى طهران، ‏أعرب مجدداً عن "قلقه حيال غياب التقدم" في هذه المسألة.‏

وتواصل إيران تكديس اليورانيوم الضعيف التخصيب، الذي باتت كميّته حالياً تتجاوز بـ14 مرة ‏الحدّ المسموح به في الاتفاق المبرم العام 2015، بحسب هذا التقرير الذي سيدرسه مجلس حكام ‏الوكالة الأسبوع الماضي.‏

وأعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، الثلاثاء، عن "أسفها العميق" لقرار إيران ‏الحد من زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددة على "طابعه الخطر".‏

وجاء في البيان: "نحن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا نعرب عن أسفنا العميق لبدء ‏إيران (..) تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وإجراءات الشفافية" الواردة في الاتفاق النووي ‏الإيراني، مشددين على "الطابع الخطر" لقرار طهران.‏

وتابع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، "ندعو إيران إلى وقف كل التدابير التي تقلّص ‏الشفافية والرجوع عنها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".‏

وهذه الدول الثلاث مشاركة في اتفاق 2015 إلى جانب الولايات المتحدة التي خرجت منه العام ‏‏2018، وروسيا والصين.‏

وأكد الوزراء أن هدفهم "يبقى الحفاظ على الاتفاق ودعم الجهود الدبلوماسية التي تُبذل (للتوصل) ‏إلى حلّ تفاوضي يتيح عودة إيران والولايات المتحدة إلى الاحترام الكامل لالتزاماتهما".‏