في وقت تتجّه فيه ليبيا لتخطي جميع المشكلات وبناء دولة سليمة، تبقى مشكلة الميليشيات المنفلتة والمرتزقة عائقاً أساسياً.
إلا أنه وفي ظل التطورات الجديدة، أكد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، الأربعاء، أن المرتزقة يعيثون فساداً في البلاد، مشدداً على ضرورة طردهم منها.
كما تعهد المنفي بأن ليبيا لن تشهد حروباً بين أبنائها بعد اليوم، لأنهم أبناء وطن واحد، بحسب تعبيره.
يذكر أن برلمانيين ليبيين كانوا أكدوا أن معضلة الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس وتروّع المواطنين، هي واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والاستقرار، مشددين على استحالة استقبال العاصمة طرابلس للسلطة الجديدة بوضعها الأمني الحالي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان لطالما أكد أن تركيا ترسل مرتزقة سوريين لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، وسط تنديد دولي واستنكار.
دفعة جديدة
وقد أكد قبل أيام، أن أنقرة تعتزم إرسال دفعة جديدة إلى ليبيا من المرتزقة المنتمين إلى فصائل سورية موالية لها، وسط مطالبات دولية بخروج جميع المقاتلين الأجانب من البلاد.
وأوضحت معلومات المرصد أن التحضير لإرسال المجموعة الجديدة من المرتزقة إلى ليبيا يتزامن مع تجميد عودة مجموعة أخرى تتكون من 140 عنصرا.
يذكر أن خروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا كان أحد أبرز بنود الاتفاق الليبي الليبي في كانون الثاني الماضي.
العربية.نت