عرب وعالم

قيس سعيد: لن نقبل بأي مقايضة

تم النشر في 27 شباط 2021 | 00:00

قال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، اليوم السبت، إنه لا يتحرك وفق ‏حسابات البعض، مشددا على أنه "لن يقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي".‏

وجاء حديث سعيد خلال زيارته منطقة منزل المهيري في ولاية القيروان، حيث ‏عاين الأرض التي سيقام عليها مشروع مدينة الأغالبة الطبية الذي ستنطلق أشغاله ‏قريبا.‏

وكان رئيس الدولة مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من وزير الدفاع الوطني إبراهيم ‏البرتاجي ووزير الصحة فوزي مهدي ورئيس لجنة قيادة المشروع أمير لواء طبيب ‏مصطفى الفرجاني مدير عام الصحة العسكرية، فضلا عن مدير عام الهندسة ‏العسكرية وعدد من إطارات وزارات الدفاع والصحة وأملاك الدولة والشؤون ‏العقارية.‏

وأعلن رئيس الدولة بالمناسبة عن إحداث قطب تكنولوجي للصحة يكون في شكل ‏مؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية، وأن نصه القانوني جاهز.‏

وسيكون هذا القطب تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني، ويضم ممثلين عن مختلف ‏الوزارات المعنية، ويتولى القيام بالدراسات التفصيلية المالية والتقنية وغيرها لكل ‏مكون من مكونات المدينة على حدة وذلك عن طريق مكاتب دراسات وطنية ‏ودولية.‏

هذا المشروع الضخم الذي أعربت عديد الدول عن الاستعداد لتمويله، سيساهم في ‏توفير نحو خمسين ألف موطن شغل في مختلف الاختصاصات، وسيعيد للقيروان ‏بريقها ومكانتها التاريخية.‏

وأكد الرئيس التونسي على وجوب الإسراع باستكمال الإجراءات الإدارية اللازمة ‏المتعلقة بالعقار الذي سيقام عليه المشروع والذي يمسح 550 هكتار منها 300 ‏هكتار مساحة المدينة الطبية.‏

وعبّر رئيس الدولة عن فائق تقديره للمجهودات التي ما انفكت تبذلها المؤسسة ‏العسكرية ووزارة الصحة ووزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، مشيرا إلى أن ‏لجنة القيادة ستتولى متابعة مختلف المراحل المقبلة بالتنسيق مع القطب التكنولوجي ‏الذي سيقع إحداثه.‏

وأكد قيس سعيد بالمناسبة أنه سيواصل تحمل الأمانة والبقاء على العهد والعمل ‏بنفس العزم والقوة والإرادة، انطلاقا من نفس الثوابت التي تقوم على الصدق.‏

وبين أنه "لا يتحرك وفق حسابات البعض أو ترتيباتهم بل وفق المبادئ التي عاهد ‏عليها الشعب التونسي"، مضيفا: "إننا لن نقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي ‏أو تتعلق بسيادة تونس".‏

وجدد تأكيده على أن لتونس من الإمكانيات الكثير، يكفي أن تتوفر الإرادة الصادقة ‏في تحقيق حلم الشعب التونسي في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.‏