عرب وعالم

تعليق إثيوبي لافت بشأن سد النهضة.. وحديث عن "حسن النية‎"‎

تم النشر في 3 آذار 2021 | 00:00

أكدت الخارجية الإثيوبية، الأربعاء، أنها تتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص ‏سد النهضة ومستعدون للتفاوض بحسن النية‎.‎

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي: "إثيوبيا تؤمن بمواصلة المفاوضات بروح ‏إيجابية بواسطة الاتحاد الإفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية‎".‎

ويأتي التعليق الإثيوبي بعد أن طالب وزيرا خارجية مصر والسودان، الثلاثاء، إثيوبيا بإظهار ‏حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة‎.‎

وأكد البلدان على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي ‏يُحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان ويُحدُ من أضرار هذا ‏المشروع على دولتي المصب‎.‎

كما شدد البلدان على أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ‏ممكنة، كما طالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل ‏لهذا الاتفاق‎. ‎

وقد أعرب البلدان عن تقديرهما للجهد الذي بذلته جمهورية جنوب إفريقيا خلال رئاستها للاتحاد ‏الإفريقي في تسيير مسار مفاوضات سد النهضة، كما رحبا بتولي جمهورية الكونغو الديمقراطية ‏قيادة هذه المفاوضات بعدما تبوأ الرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ‏رئاسة الاتحاد، حيث أكدا على دعمهما الكامل لجهود ودور الكونغو في هذا الصدد. ‏‎ ‎

كما أعرب الوزيران عن القلق إزاء تعثر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الإفريقي، وشددا ‏على أن قيام إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي سيشكل تهديداً مباشراً ‏للأمن المائي لجمهورية مصر العربية ولجمهورية السودان، وخاصة فيما يتصل بتشغيل السدود ‏السودانية ويهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني، كما أكدا على أن هذا الإجراء سيعد خرقاً مادياً ‏لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 آذار 2015‏‎.‎

وأكد الوزيران كذلك على تمسك البلدان بالمقترح الذي تقدمت به السودان ودعمته مصر بشأن ‏تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الأفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها ‏وتسييرها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي وتشمل كل من ‏الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات، حيث دعا البلدان ‏هذه الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح والإعلان عن قبولها له وإطلاق هذه المفاوضات في ‏أقرب فرصة ممكنة‎.‎

إقليم تيغراي

وعن إقليم تيغراي، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية أن ما ذكرته الخارجية الأميركية ‏بخصوص ميليشيات أمهرا في إقليم تيغراي تدخلا في شئون السيادة لإثيوبيا‎.‎

وأشار مفتي خلال مؤتمر صحفي بأديس أبابا إلى سماح الحكومة الإثيوبية للإعلام بالتحرك في ‏إقليم تيغراي فقط بإرسال إشعار دون الحاجة إلى إذن خاص‎.‎

أضاف أن الحكومة الإثيوبية تقدم أكثر من 70 بالمئة من المساعدات في كافة المجالات، بينما لم ‏يتجاوز دعم المنظمات الأجنبية 30 بالمئة، مطالبا المانحين بمزيد من الجهد لتجاوز تحديات ‏الإقليم‎.‎




سكاي نيوز عربية