رفضت ميليشيا الحوثي مقترح الحل الذي طرحه المبعوث الأميركي لليمن تيم لندركينغ، ووصفته بغير المقبول ووصفته المؤامرة على حد قولها معتبرة ان أميركا قدمت خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيثس. ووصف الناطق باسم ميليشيات الحوثي مقترح أميركا للحل في اليمن "بالمؤامرة".
وقال المبعوث الأميركي الخاص باليمن اليوم الجمعة، إن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في اليمن مطروحة الآن على حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران، مشيرا إلى أنه تلقى كل الدعم من التحالف العربي في اليمن، معتبرا أن الدعم السعودي أمر مهم وأساسي لمهمتنا في اليمن.
بدورها، أعلنت الخارجية اليمنية أن "ميليشيات الحوثي قابلت المقترح الأميركي بتصعيد عدوانها على المدنيين". وأضافت في بيان لها أن "جماعة الحوثي قابلت دعوات الإدارة الأميركية الجديدة لتحقيق السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة".
وأشارت الى أن "الميليشيا لا تزال تمنع المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان حريق تسبب في مقتل وإصابة أكثر من 170 مهاجر أثيوبي، وتحاول تضليل المجتمع الدولي بافتعال أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
ولفتت الى أن "هجوم الحوثيين على مدينة مأرب تسبب بموجة نزوح جديدة ومهددة لحياة أكثر من 15 ألف نازح"، مضيفة أن "التصعيد العسكري للحوثيين في الوقت الذي تتعالى فيه دعوات السلام يسعى للقضاء كليا على المسار السياسي، وينهي جهود سنوات طويلة من المشاورات والجهود السياسية من قبل المجتمع الدولي ويقوض أي آمال أو مستقبل للسلام في اليمن".
وفي تصريحاته، أضاف المبعوث الأميركي ليندركينغ أن حركة الحوثي تعطي أولوية للهجوم العسكري لانتزاع السيطرة على مأرب، محذرا من أنه دون إحراز تقدم في وقف إطلاق النار، "سيدخل اليمن في صراع وانعدام استقرار أكبر".
وذكر ليندركينغ أن الولايات المتحدة استأنفت تمويل المساعدات الإنسانية لشمال اليمن.
وقف الهجمات على المدنيين
ودعا المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن ليندركينغ، الثلاثاء، ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، إلى وقف هجماتها على السعودية.
وقال ليندركينغ خلال مؤتمر صحافي: "نحث الحوثيين على وقف تقدمهم صوب مأرب، ووقف هجماتهم على السعودية، والعودة إلى المفاوضات".
وأكد أن بلاده "لن تسمح باستهداف السعودية"، ومؤكدا على ضرورة تعزيز قدراتها من أجل الدفاع عن نفسها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هجمات الحوثيين على أهداف مدنية تظهر أنهم لا يريدون السلام.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، إن الإيرانيين يلعبون دورا سلبيا للغاية في اليمن، داعيا طهران إلى وقف الدعم القاتل لميليشيات الحوثي.
وكشف ليندركينغ أن أميركا تستخدم "بشكل نشط" قنوات خلفية للتواصل مع قادة ميليشيات الحوثي في اليمن، مؤكدا أن الدبلوماسية هي الطريق الأمثل لحل الأزمة في اليمن.
وأعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن عن أمله في بناء دعم دولي للتوصل إلى حل سياسي دائم مع تقديم الإغاثة للشعب اليمني، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة من أجل حل الصراع في اليمن وتنسيق الجهود الإنسانية هناك.
وأبدى ليندركينغ استعداده للعمل مع السعودية والحكومة اليمنية والشركاء من أجل حل النزاع في اليمن، مشيرا في هذا السياق إلى لقاءات عقدها مع عدد من المسؤولين السعوديين واليمنيين، إذ تم الاتفاق خلالها على ضرورة إنهاء النزاع، على حد تعبيره.
العربية.نت