إقتصاد

أكبر ضربة للسياحة في لبنان.. الرامي: هجرة جماعية للقطاع المطعمي

تم النشر في 13 آذار 2021 | 00:00

صدر عن رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي ‏التصريح الاتي جاء فيه:‏

‏"فيما دخلت دولة الامارات العربية المتحدة التاريخ بعد أن وصلت إلى المريخ، ها هي تستعد ‏لتستقبل أكبر سياحة معارض ومؤتمرات في العالم (‏Expo 2021‎‏) في تشرين الأول

الاتي ‏

فيما صرّحت وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية عن زيادة فرص العمل في القطاع ‏السياحي لنحو مليون فرصة عمل جديدة للسنوات الثلاثة الآتية، وأبدت استعدادها للمواسم ‏السياحية الجديدة ابتداءً من شهر أيلول 2021،

وفيما أنهت إمارة قطر البنى التحتية السياحية لاستقطاب ملايين السواح تزامنًا مع استقبالها ‏لبطولة كأس العالم لكرة القدم بحلول العام 2022،

وفيما تستثمر جمهورية مصر العربية عشرات المليارات لبناء مدن ومنشآت سياحية ضخمة على ‏مساحتها الشاسعة، وتستقطب علامات تجارية بارزة من فنادق ومطاعم ومنتجعات سياحية ‏تحضيرًا لنقلة نوعية سياحية،

وفيما معظم البلدان الشقيقة المذكورة آنفًا تكون قد وصلت للمناعة المجتمعية خلال بضعة أشهر ‏على أبعد تقدير وأصبحت على قاب قوسين أو أدنى من انتهاء استعدادها لاستقطاب السواح من ‏جميع أنحاء العالم،

ما زلنا في لبنان للأسف نعيش عكس هذه الصورة الجميلة، فصحيح ان الاستسلام ممنوع لكن ‏القدرة على الإستمرارية والوجود باتت شبه مستحيلة.‏

واقعيًا أكثر من نصف المؤسسات السياحية أقفلت في الـ2020 و50% من العمال صاروا ‏عاطلين عن العمل خصوصًا بعد فترة الإقفال الأخيرة التي امتدت لشهرين ونيّف، يبقى قلة قليلة ‏من أصحاب المؤسسات "المياومين" الذين يرغبون في فتح مؤسساتهم مجددًا، إلا أنهم لن ‏يستطيعوا بسبب الظروف الرديئة وبسبب تقاعس الدولة عن تقديم حد أدنى من التعويضات ‏والتحفيزات أو إقرار خطة إعفائية مقترحة وتشريعات تحمي القطاع أو اتخاذ إجراء إقتصادي ‏واحد محق منذ بداية الأزمة الاقتصادية والجائحة حتى اليوم. ‏

يشهد القطاع المطعمي اليوم هجرة جماعية للبترول السياحي أي العلامات التجارية والمستثمرين ‏الذين برعوا في وضع لبنان على الخارطة السياحية العالمية.‏

يا له من من مشهد محزن ومؤسف أن نرى المستثمر اللبناني واقفًا بالصف حاملًا سيرته الذاتية ‏متسلحًا بخبرته وعلامته التجارية الناجحة، عارضًا امتيازاته على المستثمرين في الخارج بسعر ‏زهيد غب الطلب، ليختاروا الأفضل منها ليزرعوا بلادهم من بذور أصيلة من الكوادر العمالية ‏اللبنانية الكفوءة ويمتصون الخبرات الذهبية. ‏

ما هو معلوم وأكيد أنها ستكون أكبر ضربة في تاريخ السياحة في لبنان خصوصًا بعد انتهاء ‏أكثرية الدول المذكورة من عملية التلقيح، بينما ستقف دولتنا الجليلة مكتوفة الأيدي تشهد هجرة ‏سياحية وتبكي كالضعفاء على اغنى واغلى قطاع لم تحافظ عليه كالابطال". ‏