أخبار لبنان

محمد نمر: إنه عهد ميشال عون... إنهيار وخراب وفوضى

تم النشر في 22 آذار 2021 | 00:00

وضع الكاتب والمحلل السياسي محمد نمر ما جرى اليوم في إطار مواصلة التعاون بين رئيس ‏الجمهورية وحزب الله للإنقلاب على اتفاق الطائف، وما بات واضحاً أن الرئيس سعد الحريري ‏لن يسمح بذلك‎.‎

واعتبر نمر، في حديث لـ"‏LebTalks‏"‏‎ ‎أن "ما قام به الرئيس الحريري اليوم هو إحباط الإنقلاب ‏على الطائف، خصوصاً بعدما وصلت التجاوزات الدستورية من رئيس الجمهورية الى حد تقديم ‏نموذج حكومي فيه ثلث معطل له، ويطلب من الرئيس المكلف أن "يعبي باقي الورقة"، مشيرا ‏الى أن "عهد ميشال عون إنهيار وخراب وفوضى‎...‎‏". ‏

‎ ‎وأكد أن "هذا استخفاف بعقول اللبنانيين ومحاولة لإضعاف موقع رئاسة الحكومة وإيقاظ ‏محاولات النظام الرئاسي قبل العام ١٩٨٩، وهو مرفوض وغير مقبول. والنموذج الذي قدّمه ‏عون للحريري مردود لبعبدا وكأنه لم يكن، لأنه عمل غير دستوري"‏‎.‎

وتابع: "البلاد لا تزال في جهنم لكننا ندخل في مراتب ملتهبة أكثر يدفع ثمنها اللبنانيون فيما ‏رئيس الجمهورية لا يعنيه كل ما يجري في البلاد وهمه الوحيد والأوحد مصلحة صهره جبران ‏باسيل"‏‎.‎

أضاف: "الرئيس الحريري لا يزال على ثوابته بحكومة إختصاصيين من غير الحزبيين من ١٨ ‏وزيراً لا ثلث معطل فيها، وهي صيغة حكومية تم التوافق عليها في المبادرة الفرنسية وحظيت ‏بدعم الدول التي زارها الحريري، وتشكيلته وضعها أمام الرأي العام وليحكم اللبنانيون"‏‎.‎

ورأى نمر أنه "اذا انتهت حالة الإنفصام في بعبدا، حينها يمكن الحديث عن أمل بتشكيل الحكومة، ‏مشدداً على أنه لا وقت لدى اللبنانيين، وأن الإنهيار سريع، معرباً عن خشيته من الوصول الى ‏ذروة الإنفجار الكبير، بالتالي على رئيس الجمهورية أن يبدّي مصلحة اللبنانيين على مصالح ‏صهره الخاصة"‏‎.‎

وعن إمكانية تعويم حكومة تصريف الأعمال اليوم، لفت نمر الى أن "هناك نصاً دستورياً ‏واضحاً يحدد طبيعة عمل حكومة دياب خلال تصريف الأعمال، وما عجزت عنه في عملها ‏الطبيعي لن تحققه في تصريف الأعمال، وبالتالي فإن تفعيل حكومة تصريف الأعمال "لا معنى ‏له" سوى إدارة الخراب والإنهيار الذي سبق أن عجزت عن إدارته"‏‎.‎

ورداً على سؤال حول الخطوة التالية للرئيس المكلف، قال نمر: "الرئيس الحريري قام بواجبه ‏الدستوري بعد التكليف باستشارات نيابية غير ملزمة وبلقاءات تنسيقية مع رئيس الجمهورية وقدم ‏تشكيلته وهي في بعبدا، الكرة في ملعب عون منذ ١٠٠ يوم وبالتالي علينا أن نسأل رئاسة ‏الجمهورية: الى متى تعطيل لبنان وتدمير حياة اللبنانيين؟"‏

في هذا الإطار، رأى نمر موقف رئاسة الجمهورية "لزوم ما لا يلزم"، فهو مرةً يخبرنا أنه سلّم ‏طرحاً للرئيس المكلف، ومرة يخبرنا أنه سلّم ورقة منهجية. الورقة الوحيدة التي يجب أن يسلمها ‏عون للبنانيين هي استقالته لأنه أخلّ بدوره كحامٍ للدستور وتجاوزه مرات عدة فيما من المفترض ‏أنه حامي الدستور"‏‎. ‎

أضاف: "أن رئاسة الجمهورية محرَجَة من الواقع الذي وصلت اليه والذي لامس الإفلاس، ‏فالدستور والطائف ينصان بشكل واضح على أن الرئيس المكلف هو من يشكل وليس رئيس ‏الجمهورية‎.‎‏ و"الشمس طالعة والناس قاشعة" بأن كل همّ عون هو الثلث المعطل وهو ما لن ‏يحصل عليه"‏‎.‎

وختم بالقول: "رئاسة الجمهورية تتحمّل المسؤولية عما وصلت اليه البلاد ولا تزال متمسكة ‏بسياسة "مصلحة باسيل فوق كل شيء"، مشدا على أن الرئيس المكلف "ما بده مين يعلمه كيف ‏يشكل حكومة"‏‎.‎