عرب وعالم

أوروبا وليبيا.. عرض للمساعدة بإخراج المرتزقة وإعادة الإعمار

تم النشر في 25 آذار 2021 | 00:00

زخم كبير صاحب زيارة وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا إلى العاصمة الليبية طرابلس، ‏الخميس، إذ أكدوا خلالها استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم للسلطة الجديدة في كافة ‏المجالات‎.‎

وقال المحلل السياسي الليبي، عز الدين عقيل، إنه "على الأوروبيين إنجاز ما جرى إهماله خلال ‏الفترة الماضية، وهو إصدار قرار دولي ملزم بنزع السلاح وتفكيك الميليشيات‎".‎

واعتبر في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "المساعدة الحقيقية التي تحتاجها ليبيا، ‏هي إرسال بعثة أمنية دولية تشرف على نزع أسلحة الميليشيات وتفكيكها، وإعادة دمج عناصرها ‏في المؤسسات الأمنية والعسكرية‎".‎

وتناول وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في مؤتمر صحفي، مسألة وجود المرتزقة ‏والمقاتلين الأجانب في ليبيا، مؤكدا أنه "لن يمكن إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، دون ‏حسم هذا الملف‎".‎

كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في كلمته، إلى "العمل على انسحاب جميع ‏المرتزقة" من البلاد‎.‎

وبالتزامن مع حضور الوزراء الأوروبيين، تلقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد ‏دبيبة، اتصالا من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تناول ‏عدة جوانب، لكنه اهتم أكثر بإطار التعاون الاقتصادي بين أوروبا وليبيا‎.‎

وهنا، عرض بوريل مساعدة الاتحاد في "بناء المؤسسات الليبية والحوكمة الاقتصادية، ‏والتحضير للانتخابات، وكذلك التعاون من خلال عملية (إيريني) العسكرية‎".‎

ويرى المحلل السياسي الليبي يوسف الفارسي، أن الاتحاد الأوروبي "يبذل جهودا كثيرة لدعم ‏حكومة الوحدة، وتنمية قدراتها في إعادة تأهيل المؤسسات الأمنية، وتهيئة المناخ المناسب ‏لإجراء الانتخابات المقبلة‎".‎

وبشأن ملفات التعاون الاقتصادي، أكد في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، إمكانية عمل ‏اتفاقيات جديدة بين الدول الأوروبية وليبيا في ملف الطاقة والغاز الطبيعي، وتعزيز التبادل ‏التجاري، مشيرا إلى أن ذلك "سيعود بالنفع على ليبيا والاتحاد والمنطقة بشكل كامل"‏‎.‎