لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة أحد الشعانين إلى أنه "يا ليت المسؤولين السياسيين يسمعون لصوت الشعب الذي لا يسكت وهو مصدر سلطتهم وشرعيتهم، ويا ليتهم يسمعون لصوت شبابنا الذين لا يسكتون مطالبين بمستقبل لهم في الوطن لا في البلدان الغريبة".
وقال:" إنّ معظم المسؤولين تخاذلوا في مسؤوليتهم في إدارة شؤون البلاد، والبعض غلّب مصلحة دولٍ أجنبية على مصلحة لبنان،نرفض هذا الواقع وندين كل مسؤول سياسي أوصل لبنان إلى هذه الحالة المأسوية ولم يكن هذا الصرح مؤيداً يوماً لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ شعبه، ولمجموعاتٍ تُعرقل الدستور وتُفضّل مصلحتها الشخصية على سيادة واستقلال لبنان".
أضاف:"انتظر اللبنانيون حكومة إنقاذية غير حزبية مؤلّفة من خيرة الاختصاصيين حرّة من كلّ ارتهان قادرة على القيام بالإصلاحات".
ولفت الراعي الى أنه "يأتي عيد الشعانين على عائلاتنا حزينا بسبب حالة اليتم التي أوقعها فيها المسؤولون السياسيون، كانت العائلات تنتظر هدية العيد حكومة انقاذية غير حزبية مؤلفة من خيرة اختصاصيينا في العلوم والخبرة والادارة، احرارا من كل لون حزبي وسياسي وارتهان وقادرين على القيام بالاصلاحات والنهوض بالبلاد، نرجو الا يحرموا عائلاتنا من هذه الهدية في عيد الفصح، نرجو ان يدرك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف انهما انطلاقا من الثقة المتبادلة محكومان بالتشاور وبالاتفاق وفقا للقاعدة التي جرت منذ التعديلات الدستورية عام 1990 ما بعد الطائف اذا كانا يحددان المعاير ثم يتفقان على التشكيلة برمتها"".