إقتصاد

‏ رمضان الفترة الأصعب على اللبنانيين.. تكلفة صحن الفتوش ترتفع 210‏‎%!‎

تم النشر في 31 آذار 2021 | 00:00

بات غلاء الاسعار وتضخمها الهم اليومي للبنانيين، فلا يمضي يومٌ من دون أن تصبح أنواع من السلع ‏صعبة المنال للكثير من العائلات والافراد في لبنان. ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم، والذي عادة ‏ما يشهد ارتفاع اسعار عدد كبير من السلع نظرا لزيادة الطلب عليها، قام باحثو مرصد الازمة بدراسة ‏‏"مؤشر الفتوش" وهو مؤشر تصدره وزارة الاقتصاد والتجارة في شهر رمضان من كل عام منذ 2012. ‏

ويتضمن المؤشر أسعار 14 مادة تكوّن سلطة الفتوش مع التثقيل المناسب لكل نوع‎. ‎

ففي نظرة الى تطور "مؤشر الفتوش" منذ 2012 وفي محاكاة لما ستكون كلفته في رمضان هذا العام بناءً ‏على اسعار المكونات في اواخر شهر اذار، يظهر ارتفاع المؤشر 210% هذا العام مقارنة مع العام الفائت ‏والذي كان قد بدوره قد ارتفع 36% عن الـ 2019 كما يظهر في الرسم البياني. وتقدر كلفة صنع الفتوش ‏لعائلة صغيرة مؤلفة من خمسة اشخاص عند بداية شهر رمضان هذا العام حوالي 18،500 ليرة مقارنة ‏مع 6،000 ليرة في الـ 2020 وحوالي 4،500 ليرة في الـ2019‏‎. ‎

‎ ‎ماذا يعني هذا الارتفاع الصاروخي؟‎ ‎

في محاكاة بسيطة ستصل كلفة الفتوش فقط لعائلة مؤلفة من خمسة افراد ما يقارب الـ 555 الف ليرة خلال ‏شهر كامل، اي ما يوازي 82% من قيمة الحد الادنى للأجور. وكما اصبح واضحاً سيصاحب هذا ‏الارتفاع الكبير في مؤشر الفتوش تضخم اسعار السلع الاخرى التي عادة ما يستخدمها الصائمون في ‏موائدهم الرمضانية. مما يعني ان اكثرية العائلات في لبنان ستعاني من تأمين السلع والمكونات الاساسية ‏لموائدها خلال رمضان القادم. هذا الارتفاع الكبير في الاسعار سيدفع العائلات نحو التكيف السلبي مع هذا ‏التضخم اما عبر تخفيض كميات الطعام او الاعتماد على بدائل ارخص كالنشويات مكان الخضار واللحوم، ‏وما سينتج عن ذلك من سوء تغذية‎. ‎

في هذا الاطار سيصدر مرصد الازمة ابتداء من اول شهر رمضان "مؤشر أسعار رمضان" حيث سيراقب ‏تطور عدد من اسعار السلع الاساسية التي يستخدمها الصائمون في موائدهم، وينشرها بشكل اسبوعي‎. ‎







مرصد الازمة في الجامعة الاميركية ‏