عرب وعالم

نقاش أوروبي حول نووي إيران... هل تحصل اختراقات

تم النشر في 2 نيسان 2021 | 00:00

بعد أشهر من الوساطة التي بذلها الاتحاد الأوروبي بصفته منسق الاتفاق النووي من أجل دعوة ‏الأطراف المعنية إلى الاجتماع بهدف بحث عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق من جهة، وعدول ‏إيران عن انتهاكاتها من جهة أخرى، أعلن قسم العمل الخارجي الأوروبي مساء أمس الخميس ‏عقد اجتماع اللجنة المشتركة على مستوى مديري الشؤون السياسية صباح اليوم الجمعة في ‏بروكسيل عبر دائرة الفيديو المغلقة.‏

وعلى الرغم من أن أمل اختراق محتمل يلوح في الأفق لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بعد ‏محادثات دبلوماسية سرية في فرانكفورت هذا الأسبوع، إلا أن بصيص الضوء هذا لا يزال ‏خافتا، لا سيما وأن مواقف الطرفين المعلنة لا تزال متصلبة.‏

ففي حين تتمسك واشنطن بضرورة اتخاذ "سلسلة من الخطوات المبدئية المتبادلة" والمتزامنة، ‏تطالب طهران برفع الإدارة الأميركية للعقوبات أولا.‏

نتائج اجتماع سابق

وستجتمع اللجنة المشتركة، وهي الهيئة التي تجمع الموقعين الحاليين على الصفقة، بشكل ‏افتراضي اليوم لمناقشة نتائج اجتماع سابق عقد يوم الاثنين، أملاً بإحراز تقدم غير متوقع.‏

في السياق، أشار مراقبون بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أن تلك اللجنة - ‏بما في ذلك الصين وروسيا والدول الأوروبية، تجتمع بانتظام (الاجتماع الأخير كان في 12 ‏ديسمبر )، لكن توقيت الإعلان هذا يشير إلى احتمال وجود تطورات إيجابية.‏

يشار إلى أن مناقشات سابقة كانت تطرقت إلى إمكانية أن تبدأ الولايات المتحدة برفع بعض ‏العقوبات مقابل خطوات محددة يمكن التحقق منها من قبل إيران للعودة إلى الامتثال الكامل ‏للاتفاق.‏

مقترح إيراني؟!‏

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في بيان أمس أن مسؤولين من إيران والصين وروسيا وفرنسا ‏وألمانيا وبريطانيا سيعقدون اجتماعا عبر الإنترنت الجمعة لبحث احتمال عودة الولايات المتحدة ‏إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.‏

فيما أوضح مصدران دبلوماسيان، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ‏أجرت بالفعل محادثات مع إيران يوم الاثنين. وقال أحدهما إن محادثات جرت أيضا بشأن ‏مقترح إيراني.‏

في حين أشارت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين في إفادة يومية أن القوى ‏الأوروبية تعمل عن كثب مع روسيا والصين لإيجاد حل للأزمة كما تتحدث مع طهران ‏وواشنطن. وتابعت المتحدثة أجنيس فون دير مول، قائلة "المسؤولون يبحثون عن أشكال بديلة ‏لإجراء المحادثات بين الطرفين (طهران وواشنطن)، دون إعطاء تفاصيل.‏

في المقابل، رحّبت واشنطن بهذا الاجتماع الذي سيعقد اليوم. وقال نيد برايس المتحدث باسم ‏وزارة الخارجية للصحفيين إن بلاده ترحب بالاجتماع الذي سيعقد بين القوى العالمية وإيران ‏وتراه خطوة إيجابية.‏

كما أضاف "كنا واضحين على مدى أسابيع أننا مستعدون للعودة إلى تنفيذ التزاماتنا الواردة في ‏خطة العمل الشاملة المشتركة على أن تقوم إيران أيضا بالمثل".‏




العربية.نت ‏