عرب وعالم

الحكومة الأردنية: جهات خارجية تورطت في المخططات المشبوهة للأمير حمزة

تم النشر في 4 نيسان 2021 | 00:00

أعلنت الحكومة الأردنية، في بيان خلال مؤتمر صحافي لأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ‏ووزير الخارجية، الأحد، إن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة بن ‏الحسين وآخرين. وأضاف أنه تم اعتقال الدائرة المقربة من الأمير حمزة و"نحاول التعامل مع ‏الأمير حمزة في إطار العائلة الهاشمية"، بحسب تعبيره، ومشدداً على أن "العملية الأمنية أردنية ‏بالكامل"، وأنه لا صحة لتورط أي قادة عسكريين أردنيين في العملية.‏

بيان الحكومة الأردنية التفصيلي حول ما جرى من اعتقالات في البلاد ضد شخصيات أردنية أمس ‏السبت، جاء بعد طول انتظار فيما أفاد مراسل "العربية" بأن الأوضاع في الشارع الأردني هادئة ‏والتحقيقات مستمرة مع المعتقلين.‏

وقال الصفدي: "رصدنا تحركات من الدائرة المقربة للأمير حمزة بالأمس قبل التحرك الأمني.. ‏والأجهزة الأمنية طالبت بإحالة المتورطين لمحكمة أمن الدولة"، مشيراً إلى أن السلطات سيطرت ‏على التحركات المشبوهة بالكامل.‏

أضاف أنه تم اعتقال 14 إلى 16 شخصا إضافة لباسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.‏

وتابع أن المصالح تلاقت بين من يريد المساس بدور الأردن مع من له طموحات شخصية، مشيراً ‏إلى أن توجيهات الملك هي التعامل مع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية.‏

وكشف أن الأمير حمزة تواصل مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن، مشيراً ‏إلى أنه تم التعامل مع الأمير حمزة ضمن العائلة الهاشمية لحضه على ترك هذه النشاطات، مؤكداً ‏على أن الأمير حمزة حاول تصعيد الموقف عبر رسائل مصورة.‏

وأردف أن الأمير حمزة تعامل مع طلب قائد الجيش بالكف عن نشاطاته.. بسلبية، والتحقيقات ‏كشفت وجود ارتباطات بين باسم عوض الله وجهات خارجية.‏

وقال: "رصدنا تواصلا بين باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد والأمير حمزة".‏

كما أوضح أن الأمير حمزة تواصل مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن، ‏وقد سجل الأمير حمزة مقطعين فيديو بالعربية والإنجليزية في إطار التحريض.‏

وأشار إلى أن جهات خارجية تورطت في المخططات المشبوهة للأمير حمزة، كما نوه إلى أن ‏جهات خارجية تواصلت مع زوجة الأمير حمزة، وعُرض على زوجة الأمير حمزة تأمين طائرة ‏للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي.‏

الصفدي أشار إلى أن البعض وظف الأمنيات والأوهام لخدمة أجندات تريد زعزعة أمن الأردن، ‏مضيفا: "بلادنا قوية وقادرة على حماية أمنها".‏

وكان وزير الإعلام الأردني صرح أن الحكومة ستصدر بيانا تفصيليا حول ما جرى من اعتقالات، ‏فيما نفى الجيش الأردني اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، وأكد أنه طُلب منه التوقف عن تحركات ‏توظف لاستهداف استقرار الأردن، وأنه سيتم الكشف عن نتائج التحقيقات بكل شفافية.‏

وخلال جلسة لمجلس الأمة الأردني بمناسبة مئوية الدولة، الأحد، قال رئيس مجلس الأعيان: "نؤكد ‏دعمنا للملك عبدالله الثاني في الحفاظ على استقرار الأردن.. الأردن خط أحمر وملكنا خط أحمر"، ‏مشدداً على أهمية أن يتجنب الشعب الأردني "الانسياق وراء الشائعات"‏

فيما شدد رئيس مجلس النواب، عبدالمنعم العودات، على "رفض أي مساس بأمن الأردن.. الأردن ‏حسم أمس بحزم محاولة المساس بأمنه واستقراره"، مشيراً إلى أن "الأردن يواجه تحديات كثيرة ‏بينها الأزمة الاقتصادية وتداعيات الوباء". وأضاف: "ولاؤنا للملك عبدالله الثاني كامل ونحن معه ‏ومع ولي عهده.. وعلينا التصدي للطامعين والمتربصين والحاقدين وأصحاب الأجندات الخارجية ‏والمشاريع المشبوهة".‏

وكان الأمير حمزة بن الحسين نفى اعتقاله في مقطع فيديو مصور وقال إنه في منزله مع زوجته ‏وأطفاله، وأن قائد الجيش طلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأحد.‏

وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن الأمير حمزة ليس موقوفا ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية، وليس ‏قيد الإقامة المنزلية، كما نفى رئيس أركان الجيش الأردني صحة ما نُشر حول اعتقال الأمير ‏حمزة.‏

في المقابل، ذكر بيان للجيش إنه، وفي إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، تم ‏اعتقال "الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين. كما طُلِب من الأمير حمزة التوقف عن ‏تحركات ونشاطات تُوظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره".وشدد بيان الجيش على أن ‏التحقيقات مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.‏

بدوره أكد الأمير حمزة، في فيديو بثته شبكة "بي بي سي" ‏BBC‏ - التي قالت إنه وصل إليها عبر ‏محاميه - أنه في منزله مع زوجته وأطفاله، وأن قائد الجيش طلب منه البقاء في المنزل وعدم ‏الاتصال بأحد، كما نفى أن يكون جزءًا من أيّ مؤامرة.‏

العملية الأمنية، التي نُفذت ضد شخصيات أردنية، تزامنت مع حظر تجول وانتشار أمني مكثف ‏بسبب ظروف كورونا في البلاد، وسط توقعات بتشديد الإجراءات، تحسبا لأي رد فعل على ‏الاعتقالات التي مست شخصيات عسكرية سابقة ومدنية تم ترديد أسمائهم على مواقع التواصل ‏دون أي تأكيد رسمي من السلطات الأردنية حتى الآن.‏

وتزامنا، توالت ردود الأفعال العربية والدولية الداعمة لتحركات العاهل الأردني وقراراته لحفظ ‏أمن واستقرار الأردن.‏

الأمير حمزة بن الحسين

الأمير حمزة بن الحسين من مواليد 29 مارس 1980، وهو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين ‏والملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق لملك الأردن الحالي عبدالله الثاني.‏

تولى الأمير حمزة بن الحسين ولاية العهد في المملكة الأردنية في الفترة ما بين 7 فبراير 1999 ‏و28 نوفمبر 2004، وكان ضابطا سابقا في الجيش الأردني.‏

وينوب الأمير حمزة بن الحسين عن الملك عبدالله الثاني في مناسبات ومهام رسمية مختلفة في ‏داخل المملكة وخارجها، كما أنه يرأس اللجنة الملكية الاستشارية لقطاع الطاقة، والرئاسة الفخرية ‏لاتحاد كرة السلة الأردني.‏





العربية.نت