عرب وعالم

رئيس المجلس الأوروبي يزور ليبيا ويشدد على خروج المرتزقة

تم النشر في 4 نيسان 2021 | 00:00

بدأ رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، اليوم الأحد، زيارة إلى ليبيا حيث أعلن دعمه لحكومة ‏الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة في جهودها لإخراج البلاد من حالة الفوضى وانعدام ‏الاستقرار التي تشهدها منذ عشر سنوات.‏

ولم تعلن السلطات الليبية برنامج هذه الزيارة التي تأتي في توقيت تشهد فيه البلاد حلحلة سياسية بعد ‏سنوات من انعدام الاستقرار أعقبت إطاحة نظام العقيد معمّر القذافي في العام 2011، طبعها ‏خصوصاً وجود سلطتين متنازعتين.‏

والتقى ميشال بالدبيبة كما أجرى ميشال مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ووزيرة ‏الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.‏

وقال ميشال من ليبيا إثر مقابلته رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة: "سندعم إعادة بناء ليبيا بشرط ‏مغادرة المرتزقة للبلاد".‏

أضاف: "سنعمل مع الحكومة الجديدة وندعمها"، مشدداً على أن "الاتحاد الأوروبي يدعم بنشاط ‏عملية المصالحة الوطنية".‏

وتابع أن "التعافي الاقتصادي والانتخابات ومكافحة الهجرة غير الشرعية.. هي المجالات التي ‏يمكن أن يساعد فيها الاتحاد الأوروبي ليبيا".‏

كما أعلن رئيس المجلس الأوروبي عودة سفير الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة الليبية في الأسابيع ‏المقبلة.‏

أكد ميشال من جهة أخرى أن الهجرة "موضوع أساسي" في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، ‏وهذه الأخيرة طريق رئيسي يمر عبره عشرات آلاف المهاجرين القادمين أساسا من دول إفريقيا ‏جنوب الصحراء في رحلتهم نحو السواحل الإيطالية.‏

وأعلن أنه سيتم تقديم هبة بـ"50 ألف جرعة لقاح" مضاد لكوفيد إلى ليبيا التي تسلمت صباح الأحد ‏أول شحنة تحوي 100 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي.‏

وحثّ رئيس المجلس الأوروبي "جميع المرتزقة والعسكريين الأجانب على الخروج سريعا" من ‏البلاد.‏

في هذا السياق، قال دبلوماسي أوروبي لمراسلنا في بروكسل إن "خروج القوات الأجنبية ‏والمرتزقة من ليبيا شرط مسبق لاستقرار ليبيا وسيادتها".‏

وأردف الدبلوماسي الأوروبي أن "زيارة ميشال إلى ليبيا ستليها زيارات قادة أوروبيين آخرين ‏قريباً".‏

ويشدد الاتحاد الأوروبي على وجوب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة في ‏ليبيا.‏

من جهته، قال سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا إن الاتحاد "سيعزز التعاون مع ليبيا في مجالات ‏الانتخابات والاقتصاد والأمن الهجرة".‏

ومؤخراً، وبموجب مسار رعته الأمم المتحدة، تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا البالغ عدد ‏سكانها نحو سبعة ملايين نسمة، وهي مكلّفة إدارة البلاد وصولاً إلى انتخابات عامة من المقرر أن ‏تجرى في نهاية ديسمبر المقبل.‏

وفي 25 آذار/مارس أجرى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا زيارة إلى طرابلس في إطار ‏مبادرة دعم أوروبية للحلحلة السياسية التي تشهدها ليبيا مؤخراً.‏

وأعلنت الحكومة اليونانية أن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس سيزور ليبيا الثلاثاء ويعيد ‏فتح السفارة اليونانية المغلقة منذ ستة أعوام في طرابلس.‏

وتتزامن زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى ليبيا مع زيارة مرتقبة للرئيس الجديد للحكومة الإيطالية ‏ماريو دراغي.‏

وسيكون ميتسوتاكيس ودراغي أول رئيسي حكومة أوروبيين يزوران ليبيا منذ تشكيل حكومة ‏الدبيبة المدعومة دولياً.‏

لكن رغم تحسّن الأوضاع السياسية، تبقى ليبيا أحد أبرز نقاط انطلاق آلاف المهاجرين، وغالبيتهم ‏من إفريقيا جنوب الصحراء، الساعين للوصول إلى إيطاليا بحراً.‏