أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، حرص مصر على إنجاح مفاوضات سد النهضة التي يرعاها فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الأفريقي.
وثمّن الرئيس المصري "الجهد المقدر الذي تبذله جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل إطلاق عملية تفاوضية تفضي إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً يراعي مصالح الدول الثلاث، ويعزز من علاقات التكامل والتعاون بينها ويعمق من أواصر الأخوة بين شعوبها".
جاء ذلك في رسالة سلمها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الرئيس الكنغولي في العاصمة كينشاسا، حيث يلتقي وفود من مصر والسودان إثيوبيا في جولة جدية من المفاوضات بشأن سد النهضة.
وأكدت رسالة السيسي على أن "مصر لديها نية سياسية صادقة للتوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل".
وأعرب الرئيس المصري عن دعم جهود الرئيس تشيسيكيدي في هذا الصدد، حيث تتطلع مصر لأن تنجح الاجتماعات التي ستعقد في كينشاسا في إطلاق مسار فعّال للمفاوضات بمشاركة الشركاء الدوليين، وبما يمكن الدول الثلاث من إيجاد حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية بهدف بلورة اتفاق شامل لملء وتشغيل سد النهضة.
واستعرض وزير الخارجية المصري خلال اللقاء مع الرئيس الكونغولي جهود مصر على مدار عقد كامل للتوصل لاتفاق حول سد النهضة.
وأكد الوزير سامح شكري على أن مصر قد دأبت على تقديم الحلول والمقترحات التي تراعي الشواغل الإثيوبية وبما يضمن تحقيق أهدافها التنموية ويحفظ مصالح دولتي المصب.
أضاف شكري: "إلا أن نجاح الجهود الجارية لتسوية قضية سد النهضة وتجنب تأزيم الموقف في إقليم يعاني بالفعل من الاضطراب وعدم الاستقرار يتطلب توافر الإرادة السياسية لدى كل الأطراف للتوصل لاتفاق عادل ومنصف".
ويشارك في مفاوضات كينشاسا عن الجانب المصري سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري.