إقتصاد

الصين تقتحم عالم العملات الرقمية.. لماذا بايدن قلق ؟

تم النشر في 13 نيسان 2021 | 00:00

أطلق البنك المركزي في الصين أضخم عملة رقمية حكومية في العالم، يسيطر عليها هو عمليا، ‏في خطوة سببت إزعاجا للولايات المتحدة على ما يبدو.‏

وتخضع العملة الصينية حاليا للمرحلة التجريبية داخل حدود الصين. ‏

وكانت جمهورية جزر البهاما في البحر الكاريبي أول دولة تطلق عملة رقمية حكومية، ثم تلتها ‏الصين التي ينظر إلى عملتها "اليوان" الرقمي على أنها الأقوى.‏

وتختلف عملة "اليوان" الرقمي عن غيرها من العملات الرقمية، حيث إن ثمة جهة واضحة ‏تملكها أو تديرها، بخلاف بقية العملات التي تبدو خارج السيطرة.‏

ولم يكن الأمر سهلا، إذ استغرق سنوات حتى تم الوصول إلى هذه العملة.‏

وصمّم "اليوان" الصيني الرقمي من أجل تتبع جميع التحركات المالية، وعلى سبيل المثال ‏ستعرف الدولة التفاصيل الكاملة لكل ما اشتراه شخص ما عبر هذه العملة ومن أين.‏

مخاوف بايدن

لكن العملة الصينية في المقابل ستكون مفصولة عن النظام المالي العالمي، حيث الهيمنة للدولار ‏الأميركي.‏

في المقابل، أبدى عدد متزايد من الأميركيين اهتماما بمشروع الدولار الرقمي، ومن بينهم أعضاء ‏في الكونغرس، الذين سألوا وزيرة الخزانة ومجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) عن ‏المشروع خلال جلسات استماع بهذا الشأن، مؤخرا.‏

‏ وتقول تقارير إعلامية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بدأت في التحرك ضد العملة ‏الصينية الوليدة، وسط مخاوف من أن تكون جزءا من محاولة أكبر لإسقاط الدولار باعتباره ‏عملة الاحتياطات النقدية في العالم.‏

ويبحث مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون مجلس الأمن القومي، تداعيات ‏إطلاق هذه العملة، التي ربما تشكل التفافا على العقوبات الأميركية، وفق وكالة "بلومبرغ" ‏الاقتصادية.‏

ماذا تقول الصين؟

بكين من جانبها، تقول إن الهدف الرئيسي من وراء تدشين هذه العملة هو الوصول إلى سيطرة ‏أكبر على سوق العملات الرقمية المتنامي، واستبدال بعض النقود المعدنية والورقية المتداولة.‏

ورغم حداثة عهد العملة الجديدة، فإنها توصف بأنها الأسرع والأرخص في سبيل المعاملات ‏المحلية والدولية.‏

وتم اختيار آلاف الأشخاص من خلال نظام "يانصيب" للترويج للعملة الجديدة، مما يسمح ‏باستخدام اليوان الرقمي الخاص بهم في كل من المتاجر المتصلة بالإنترنت وأخرى غير متصلة ‏عبر تطبيق خاص.‏

ولقي "اليوان" الصيني الرقمي الجديد تجاوبا من طرف الشركات، بما فيها تلك الأميركية التي ‏تعمل على الأراضي الصينية، ومنها مقاهي "ستاربكس" ومطاعم "ماكدونالدز" التي تحركت ‏بسرعة وصارت تقبل هذه العملة.‏

وتشكل العملة الصينية الجديدة تهديدا للبنوك التجارية، لكون التعامل سيصبح مباشرا بين البنك ‏المركزي والجمهور، مما ينفي الحاجة لوجود هذه البنوك أو يقلص الاعتماد عليها إلى حد كبير.‏





سكاي نيوز عربية ‏