تتضافر الدعوات الدولية الداعية إلى رحيل المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، مع سعي السلطة الجديدة إلى توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، تماشياً مع مقررات ملتقى الحوار الليبي.
في هذا السياق، طالبت "اللجنة الرباعية بشأن ليبيا" التي تضم جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بانسحاب فوري لجميع القوات الأجنبية من ليبيا.
ودعا بيان صادر عن اللجنة بعد اجتماع لقادتها عبر الفيديو مساء أمس الثلاثاء إلى "الامتثال التام لحظر السلاح والانسحاب الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من كافة الأراضي بشكل يعيد بالكامل لليبيا مبادئها ويحافظ على وحدتها الوطنية واستقلالها وسلامة أراضيها".
حظر السلاح
كما ذكر بمسألة حظر السلاح المفروض على ليبيا منذ عام 2011، الذي يتم انتهاكه بشكل كبير منذ ذلك الحين.
ودانت اللجنة الرباعية خلال اجتماعها "الانتهاكات المستمرة لحظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة وشددت على أن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في ليبيا غير مقبولة".
20 ألف مرتزق
يذكر أن الأمم المتحدة تقدّر انتشار نحو 20 ألف مقاتل أجنبي، أغلبيتهم مقاتلون سوريون نقلتهم أنقرة إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق السابقة، فضلاً عن تواجد بعض المقاتلين الروس التابعين لشركات خاصة.
وفي الأسابيع الأخيرة تمت إثارة مسألة خروج محتمل للمرتزقة السوريين.
في هذا الاطار، شددت اللجنة على "الحاجة الملحة للوصول إلى حل شامل ودائم للتهديد، الذي تمثله تلك الميليشيات"، مطالبة بتنفيذ الإجراءات اللازمة من أجل تحديد وتفكيك هذه الجماعات المسلحة بشكل كامل.
العربية.نت