تكنولوجيا

سابقة جديدة لـ"ناسا"... خارج الأرض

تم النشر في 23 نيسان 2021 | 00:00

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" إنها سجلت سابقة أخرى خارج كوكب الأرض ‏خلال أحدث مهماتها إلى المريخ وهي تحويل ثاني أكسيد كربون من الغلاف الجوي للكوكب ‏الأحمر إلى أكسجين نقي يمكن تنفسه.‏

وتحقق الاستخراج غير المسبوق للأكسجين من الهواء الرقيق للمريخ يوم الثلاثاء بواسطة جهاز ‏تجريبي على متن المركبة الجوالة بيرسيفيرانس ذات العجلات الست التي هبطت على سطح ‏المريخ في 18 شباط بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر من الأرض.‏

وقالت ناسا الأربعاء إن الجهاز، وهو في حجم محمصة الخبز ويُعرف اختصارا باسم موكسي، ‏أنتج نحو خمسة غرامات من الأكسجين أي ما يكفي لتنفس رائد فضاء لمدة 10 دقائق تقريبا.‏

وعلى الرغم من تواضع المنتج الأولي، فإن الإنجاز يمثل أول استخراج تجريبي لموارد طبيعية ‏من بيئة كوكب آخر حتى يستخدمها البشر مباشرة.‏

وقالت ترودي كورتيس المسؤولة في إدارة تكنولوجيا مهمات الفضاء في ناسا في بيان "موكسي ‏ليس مجرد أول أداة لإنتاج الأكسجين في عالم آخر وحسب". ووصفته بأنه أول تكنولوجيا من ‏نوعها لمساعدة المهمات في المستقبل في "العيش على (ما تملكه) أراضي" كوكب آخر.‏

ويعمل الجهاز من خلال التحليل الكهربائي الذي يستخدم الحرارة الشديدة لفصل ذرات الأكسجين ‏عن جزيئات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل نحو 95 بالمئة من الغلاف الجوي للمريخ.‏

والخمسة بالمئة المتبقية في هواء المريخ تتكون بالأساس من غاز النيتروجين الجزيئي وغاز ‏الأرجون. والأكسجين موجود ولكن بكميات ضئيلة لا تُذكر.‏

لكن توفر كمية وفيرة من الأكسجين مسألة حيوية لاستكشاف البشر للكوكب الأحمر بوصفه ‏مصدرا مستداما للهواء الذي يمكن لرواد الفضاء تنفسه ومكونا ضروريا لوقود الصواريخ اللازم ‏لإعادتهم إلى الأرض.‏

وتقول ناسا إن هبوط أربعة رواد فضاء على سطح المريخ سيتطلب حوالي سبعة أطنان مترية ‏من وقود الصواريخ إضافة إلى 25 طنا متريا من الأكسجين.‏