أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الأحد، استدعاء سفير إسبانيا في الرباط، على خلفية استضافة زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية على أراضي البلد الأوروبي.
وأورد بيان الخارجية المغربية، أن إبراهيم غالي، الذي وصل إلى إسبانيا منذ أيام "بداعي تلقي علاجات في أحد المستشفيات، متهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وأوضحت الرباط أنها استدعت سفير إسبانيا من أجل إبلاغه بهذا الموقف، وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته.
أضافت الوزارة أن المغرب يعرب عن إحباطه من "هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية".
وأوردت وزارة الشؤون الخارجية، أن هذا الموقف من مملكة إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة:
-لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟
-لماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟
-لماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟
-لماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟
لهذه الأسباب تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإبلاغه بهذا الموقف وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية، قد قالت في وقت سابق، إنها استقبلت زعيم البوليساريو لـ"أسباب إنسانية"، واصفة العلاقات مع المغرب بالممتازة.
وكان زعيم جبهة البوليساريو التي تسعى إلى انفصال أقاليم الصحراء المغربية، قد دخل المستشفى في إسبانيا، إثر إصابته بفيروس كورونا.
ويعد المغرب شريكا مهما لإسبانيا في محاربة الهجرة السرية والإرهاب، وكان من المرتقب أن تعقد قمة ثنائية بين البلدين قبل أشهر، لكنها أرجئت بسبب كورونا.
ورفضت السلطات الإسبانية الكشف عن المكان الذي يوجد به غالي، أو طريقة نقله إلى إسبانيا من أجل تلقي العلاج.
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد أجرت مع غالي مجموعة من التحقيقات خلال العام 2008 ثم مرة أخرى عام 2016، وذلك فيما يتعلق بتهم "إبادة جماعية وجرائم أخرى" منسوبة إليه، بموجب ادعاءات ضده رفعتها جماعات صحراوية منشقة عن الجبهة الانفصالية التي يتزعمها.