عرب وعالم

بعد "تسونامي كورونا".. الاتحاد الأوروبي يستعد لمساعدة الهند

تم النشر في 25 نيسان 2021 | 00:00

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، اليوم الأحد، في ‏تغريدة لها على حسابها بتويتر، أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم "المساعدة" للهند ‏لمكافحة تسارع انتشار وباء كوفيد-19 بعد تسجيل البلاد حصيلة قياسية، من خلال ‏تفعيل الآلية الاوروبية للحماية المدنية‎.‎

وفي برلين، وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد أن حكومتها تستعد ‏لتقديم مساعدة عاجلة للهند. وقالت "إلى الشعب الهندي، أريد أن أعبر عن تعاطفي ‏الكامل وسط هذه المعاناة الرهيبة التي يسببها كوفيد-19 من جديد للسكان‎".‎

تفصيلا، كتبت فون دير لايين "الاتحاد الأوروبي يجمع موارده للاستجابة بسرعة ‏لطلب الهند للحصول على المساعدة من خلال الآلية الاوروبية للحماية المدنية ‏التابعة للاتحاد الأوروبي"، معبّرة عن "قلقها من الوضع الوبائي" في هذا البلد‎.‎

من جهته، غرد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، على تويتر، ‏موضحا أن مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ الذي يقع في صلب هذه ‏الآلية، كان ينسق مع "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول استعدادها لتوفير ‏الأكسجين والعلاجات في حالات الطوارئ"، وفقا لرويترز‎.‎

يشار إلى أنه تم إنشاء الآلية الأوروبية للحماية المدنية عام 2001، وهي تسمح ‏لدول الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في تنسيق مساعداتها ونشر الموارد في كل أنحاء ‏العالم في حال حدوث حالة طوارئ واسعة النطاق لا يمكن لبلد محدد معالجتها ‏بمفرده‎.‎

وفي برلين، تبحث ألمانيا إرسال مساعدات طارئة إلى الهند تساعدها في التعامل ‏مع التزايد الحاد في أعداد الإصابة بوباء كوفيد-19 والذي يفرض ضغوطا بالغة ‏على مستشفيات البلاد‎.‎

وقالت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم الأحد، إنها تدرس إمكانية توفير مولد أكسجين ‏متنقل ومساعدات أخرى للهند، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس‎.‎

وكانت ميركل عبرت في وقت سابق عن تعاطفها مع الشعب الهندي، وقالت إن ‏ألمانيا "تجهز على وجه السرعة مهمة دعم‎".‎

الجدير بالذكر أن الجيش الألماني أجرى حتى الآن 38 مهمة دعم لدول أخرى أو ‏منظمات دولية خلال جائحة فيروس كورونا‎.‎

وكانت الهند سجّلت، اليوم الأحد، 350 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال ‏‏24 ساعة في عدد قياسي عالمي‎.‎

ومع تسجيلها هذه الحصيلة القياسية، لا تستطيع الهند، التي يقدر عدد سكانها بأكثر ‏من 1.3 مليار نسمة، السيطرة على الطفرة الوبائية التي تجتاحها‎.‎

وفي ظل تدفق المصابين بالفيروس، يرزح نظامها الطبي تحت ضغط هائل فيما ‏تواجه البلاد نقصا في أسرة المستشفيات واحتياطات الأكسجين والأدوية الحيوية‎.‎

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حث، اليوم الأحد، مواطنيه على ‏التطعيم وتوخي الحذر، قائلا إن "عاصفة" الإصابات هزت البلاد‎.‎