امر المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات بختم مستودع في تعنايل بالشمع الاحمر على اثر مداهمته امس من قبل دورية لشعبة المعلومات في مكتب زحلة اذ تبين بان حمولة الشاحنة السورية التي تحمل الرمان المهرب الى السعودية قد افرغت في هذا المستودع ونقلت الى شاحنة لبنانية .
الملفت في حكاية شاحنة الرمان بانها دخلت لبنان وخرجت منه باوراق مزورة عند الدخول والخروج ،ففي 2612021 دخلت الشاحنة عبر الحدود البرية في منطقة المصنع في البقاع وذلك لحساب شركة عبد اللطيف صالح وهي شركة وهمية وصاحبها متوفي منذ سنوات ،واستقرت الشاحنة في مستودعات كوكا كولا في تعنايل حيث جرى تفريغ الشاحنة السورية من الرمان ونقله مباشرة الى شاحنة لبنانية ودلت التحقيقات بان المستودع مستاجر من قبل علي سليمان وهو سوري التابعية واوقف بالامس مع شقيقه تيمور من قبل شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك .
وبتاريخ 4 شباط خرجت الشاحنة من لبنان باتجاه ميناء جده في المملكة العربية السعودية باسم شركة الارز بعد ان استحصلت على شهادة منشأ لبنانية مزورة اذ لم تصدر اية غرفة تجارية في لبنان هذه الشهادة ولاوجود لسجل باسم شركة الارز في اي غرفة تجارية مما يعني انه ايضا الشركة وهمية .
واحال المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات الملف بالكامل مع الموقوفين الى مكتب المخدرات في قوى الامن الداخلي الذي باشر تحقيقاته الموسعة .
وتشير معلومات بان تحويل المنشأ من سوري الى لبناني كان يهدف الى ادخال الشاحنة بهدوء دون التدقيق لاسيما بان اجهزة الامن السعودية تتشدد في تفتيش اية ارسالية قادمة من سوريا وعليه ما يبرر هذا التزوير كما ان العديد من مصدري المخدرات والكوبتاغون يعتمدون التمويه في وجهة ومنشأ صادراتهم كما حصل مع الموقوف لدى شعبة المعلومات حسن دقو المتهم بمحاولة ادخال كمية ضخمة من الكوبتاغون الى المملكة العربية السعودية عبر ماليزيا.
.