عرب وعالم

أميركا.. حمل السلاح خارج المنزل أمام المحكمة العليا

تم النشر في 26 نيسان 2021 | 00:00

أعلنت المحكمة العليا الأميركية، الاثنين، أنها ستنظر في مقدار الحماية التي يوفّرها ‏التعديل الثاني لدستور البلاد بشأن حمل السلاح خارج المنزل‎.‎

ورفضت المحكمة العليا إقحام نفسها في قضايا مماثلة خلال السنوات الأخيرة ولم ‏تصدر أي قرار رئيسي يتعلق بالتعديل الثاني منذ أكثر من عقد، عندما حكمت في ‏قضيتين في عامي 2008 و2010 بأن للأفراد الحق في الاحتفاظ بأسلحة نارية في ‏منازلهم‎.‎

وبحسب تغريدة على تويتر، فقد وافقت المحكمة على الاستماع إلى طعن في قانون ‏ولاية نيويورك، الذي يسمح للسكان بحمل مسدس مخفي خارج المنزل، فقط في ‏حال تمكنهم من إظهار حاجة خاصة، تتجاوز الرغبة العامة في الحماية الذاتية‎.‎

وقال بول كليمنت، المحامي الذي يمثل المدعيين، إن القانون "يجعل من المستحيل ‏عمليا على المواطن العادي الذي يحترم القانون" الحصول على الترخيص اللازم‎.‎

وذكر أحد المشاركين في الدعوى، واسمه روبرت ناش، أنه أراد أن يحمل سلاحا، ‏بسبب سلسلة من عمليات السطو في الحي الذي يسكن فيه، في حين أشار بريندان ‏كوك، وهو مشارك في الدعوى أيضا، إلى رغبته في حمل مسدس من أجل الحماية‎.‎

وأكد كلا الرجلين أنهما أكملا دورات تدريبية حول سلامة الأسلحة، لكن طلبيهما ‏رُفضا عندما تقدما للحصول على تصاريح، وانضمت إليهما في الدعوى منظمة ‏محلية في ولاية نيويورك، تابعة لـ"الرابطة الوطنية للبنادق"‏‎.‎

وتحظر نيويورك حمل المسدس علانية، وينص قانون الولاية على أن أي شخص ‏يسعى للحصول على ترخيص لحمل سلاح، يجب أن يظهر "حاجة خاصة للحماية ‏الذاتية يمكن تمييزها عن تلك الخاصة بالمجتمع العام أو للأشخاص العاملين في ‏نفس المهنة‎".‎

وقال كليمنت إن القانون "شديد التقييد"، ولا يمكن التوفيق بينه وبين "تأكيد المحكمة ‏العليا على حق الفرد في حيازة وحمل الأسلحة في حالة المواجهة‎".‎

وقد انقسمت المحاكم الفيدرالية حول معنى إعلان التعديل الثاني للحق في الاحتفاظ ‏بالأسلحة "وحملها‎".‎

وحثت المدعية العامة لنيويورك، ليتيشيا جيمس، المحكمة العليا على عدم النظر في ‏هذه القضية، وقالت إن محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الثانية، عندما أيدت ‏قانون حمل الأسلحة المخفية للولاية، فقد افترضت شموله الحق في حمل الأسلحة ‏النارية خارج المنزل‎.‎

لكنها قالت إن هذا الحق ليس بلا حدود، ويمكن أن يخضع لتشريعات الولاية، ‏وقالت المحكمة العليا في مذكرة مكتوبة إن قانون نيويورك جاء ردا على زيادة ‏جرائم القتل والانتحار المرتكبة بأسلحة نارية في أوائل القرن العشرين‎.‎

وكانت محكمة الاستئناف قد قضت في وقت سابق بأن الأفراد ليس لديهم حق حمل ‏أسلحة مخفية في الأماكن العامة‎.‎

بريت كافانو، وهو أحد القضاة المحافظين في المحكمة العليا، قال في وقت سابق إن ‏المحكمة يجب أن تعالج قضية التعديل الثاني، بشكل موسع، بما فيه من تحديات ‏أخرى لقيود الأسلحة، مثل حمل الأسلحة خارج المنزل‎.‎

يذكر أن المحافظين يتمتعون الآن بأغلبية في المحكمة العليا الأميركية، وذلك بعد ‏انضمام القاضية إيمي كوني باريت، ما يعني أن أي تصويت بشأن التعديل الثاني ‏للدستور، يرجح أن يحظى بأغلبية 6 أصوات مقابل 3‏‎.‎




سكاي نيوز عربية