منوعات

‏"النهر المقدس".. كيف أغرق الهند في أزمة كورونا؟

تم النشر في 29 نيسان 2021 | 00:00

كانت الهند، حتى بداية شهر آذار الماضي، تعيش وضعا أقرب إلى الجيد مع وباء كورونا، لكن ‏عددا من الوقائع خلال الأسابيع القليلة الماضية ساهم بشكل كبير في انتشار الفيروس على نحو ‏غير مسبوق.‏

وأعلنت وزارة الصحة الهندية عن رقم قياسي آخر للإصابات والوفيات بـ"كوفيد 19" خلال ‏الـ24 ساعة الماضية، مع 379257 إصابة و3645 وفاة.‏

ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية وكبار الأطباء إن التجمعات الكبيرة لعبت دورا رئيسيا في ‏الارتفاع الهائل في عدد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في الهند.‏

النهر المقدس

فقد احتفل الهنود الهندوس بمهرجان ديني استمر عدة أسابيع بدءا من 11 آذار، إذ تجمّع أكثر من ‏‏3 ملايين شخص على ضفاف نهر الغانغ.‏

ويعتقد الهندوس أن الغطس في "النهر المقدس" سيغسل خطاياهم، ويحتفلون بهذه المناسبة مرة ‏كل 12 عاما تقريبا.‏

وطلبت الحكومات الإقليمية في جميع أنحاء البلاد من الذين شاركوا في هذه الاحتفالية عزل ‏أنفسهم وإجراء اختبارات كورونا، إلا أن مناشداتها لم تلق الاستجابة المطلوبة من السكان.‏

حشود انتخابية

كما اجتذبت التجمعات الانتخابية في الهند حشودا كبيرة، إذ كان التباعد الاجتماعي غائبا.‏

وشهدت بعض الولايات الهندية انتخابات في مارس وأبريل، وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي ‏يقود حملات حزبه من خلال تجمعات اجتذبت أعدادا كبيرة من المؤيدين.‏

ودفع ارتفاع حالات الإصابة بمرض "كوفيد 19" المحكمة العليا إلى إلقاء اللوم على لجنة ‏الانتخابات في الهند، لسماحها بالاستمرار في الاقتراع خلال فترة تفشي الوباء.‏

وقالت الحكومة الهندية إن أكثر من 200 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا حتى ‏الآن، رغم أن الكثيرين يعتقدون أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.‏

وفي وقت سابق من نيسان الجاري، بدأت الحالات الجديدة اليومية في دلهي في الزيادة بشكل ‏كبير، حيث تضاعفت كل 6 أيام.‏

وفي الأسبوع الماضي، تم تسجيل رقم قياسي بأكثر من 280 ألف حالة تم تحديدها في غضون ‏‏24 ساعة، ثم توالت الأرقام القياسية حتى تخطت حاجز الـ300 ألف يوميا.‏




سكاي نيوز عربية