مجتمع

ماذا تمثل طائفة "تولدوت أهارون" في إسرائيل؟

تم النشر في 30 نيسان 2021 | 00:00

شهدت إسرائيل فجر الجمعة، حادثة مأساوية، تمثلت بمقتل ما لا يقل عن 44 شخصا وإصابة ‏‏150 آخرين، معظمهم من أبناء الطائفة الحريدية‎.‎

وحدث التدافع عندما احتشد عشرات الآلاف من اليهود عند قبر الحاخام شمعون بار يوشاي ‏لاحتفال لاك بوعومر السنوي الديني الذي يشمل الصلاة طوال الليل والأغاني والرقص‎.‎

ويعتبر هذا الضريح الواقع على جبل ميرون، من أقدس الأماكن في العالم اليهودي، وهو موقع ‏مزار سنوي‎.‎

ووفق تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن معظم القتلى والمصابين في حادثة التدافع هم من ‏طائفة "تولدوت أهارون" الحريدية، والتي تعد وفقا للصحيفة الإسرائيلية من أكثر الجماعات ‏انعزالية وتنظيما وتماسكا بين الطوائف التي تشكل المجتمع الحريدي في إسرائيل‎.‎

وبحسب "جيروزاليم بوست"، فقد تأسست الطائفة الحريدية من قبل الحاخام أهارون روث في ‏عام 1928 بألمانيا‎.‎

وفي عام 1942، وقبل وقت قصير من غزو ألمانيا للمجر، فرّ روث وأتباعه من أوروبا إلى ‏فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني‎.‎

ويعيش أفراد طائفة "تولدوت أهارون" الحريدية اليوم في قلب القدس، منعزلين عما يصفونه ‏بـ"العلمانية" المحيطة بهم‎.‎

وبدأ الحاخام أهارون الذي توفي عام 1947، تقليدا مستمر حتى يومنا هذا، ويتمثل بأن يوقع كل ‏ذكر من أفراد الطائفة عقدا يلزمه هو وعائلته بالالتزام بتعاليم "تولدوت أهارون" الصارمة‎.‎

وتشمل التعاليم الملابس والتعاملات وحتى كيف يقضي أفراد الطائفة أوقات فراغهم، كما يؤمن ‏هؤلاء بأن العالم خارج "تولدوت أهارون"، مظلم وشرير‎.‎

ولا يرى أعضاء طائفة "تولدوت أهارون" أنفسهم كأفراد، وإنما كيانا عضويا واحدا، لا يسمح ‏بتدخل الغرباء في قضايا مجتمعهم‎.‎

ولا تعمل الغالبية العظمى من أبناء الطائفة إلا في المهن الدينية التي لا تكفي حاجاتهم المعيشية، ‏وهم يعتمدون على تمويل حكومي لمدارسهم المستقلة، وتمويل حكومي لشبابهم الذين يدرسون في ‏الكليات الدينية‎.‎

وتعتمد الطائفة محاكم خاصة بشؤون العائلة، كما يطبقون تعاليم دينية خاصة بهم، مثل منع السفر ‏والعمل أيام السبت‎.‎





سكاي نيوز عربية