أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني قرب رفع الحظر طبقاً للمحادثات الأخيرة في فيينا، فيما نفت واشنطن ذلك على لسان مستشار الأمن القومي الأميركي لـ "ABC"، حيث أكد أن أميركا لم تتوصل لاتفاق مع إيران حتى الآن في فيينا.
كما نفت واشنطن في تصريحات خاصة لـ"العربية" التقارير حول صفقة تبادل السجناء مع طهران وتؤكد أنها تعمل على إطلاق سراح سجنائها.
جاءت تصريحات روحاني خلال جلسة اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة، حيث أكد على أن مشكلة تأمين العملة الصعبة لشراء اللقاحات قد تم حلها.
وأكد التلفزيون الإيراني صحة الأنباء عن توصل طهران إلى اتفاق مع كل من واشنطن ولندن على تنفيذ صفقة لتبادل أسرى مع إفراج الدولتين الغربيتين عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة لديهما.
ونقل التلفزيون الإيراني اليوم الأحد، عن مصدر مطلع تأكيده أن واشنطن بموجب الاتفاق المبرم ستفرج عن أربعة إيرانيين محتجزين لديها بتهمة الالتفاف على العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية، فيما ستطلق طهران في المقابل سراح أربعة سجناء أميركيين متهمين بالتجسس.
وأكد التلفزيون أن الولايات المتحدة وافقت أيضا على الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، مشيرا إلى أن الاتفاق جاء بممارسة ضغط من الكونغرس الأميركي على إدارة الرئيس جو بايدن.
كما أكد التلفزيون الإيراني صحة الأنباء عن توصل طهران إلى اتفاق مع لندن يقضي بالإفراج عن المواطنة الإيرانية-البريطانية نزانين زاغري-رادكليف المسجونة في الجمهورية الإسلامية، مقابل تحرير لندن 400 مليون جنيه استرليني من الأموال الإيرانية المجمدة.
لا شيء مستحيلاً
يأتي ذلك فيما أكد دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنهم لا يرون ضمانات بأي حال لنجاح مفاوضات فيينا، لكن لا شيء مستحيلاً.
وقال الدبلوماسيون في بيان السبت: "كنا نأمل بإحراز تقدم في مفاوضات فيينا هذا الأسبوع".
كما أضافوا أن الاتفاق في فيينا يحتاج التفاهم حول القضايا الأكثر حرجاً مع إيران.
إلى ذلك، أوضحوا أن محادثات فيينا حول إيران تحتاج لعمل كبير في وقت ضيق.
في المقابل صرح السفير الروسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، للصحافيين عقب اجتماع الأطراف المتبقية بالاتفاق النووي في ختام الجولة الثالثة من المحادثات: "لا نتوقع انفراجة في الأيام المقبلة"، لافتاً إلى أن المحادثات ستستأنف الجمعة.
أضاف أوليانوف الذي يعد أحد أكثر الأصوات تفاؤلاً في المحادثات: "نحتاج ببساطة إلى مواصلة العمل الدبلوماسي اليومي، وكل المؤشرات تقودنا إلى توقع نتيجة نهائية ستكون ناجحة وسريعة خلال بضعة أسابيع".
يذكر أنه منذ مطلع نيسان الفائت، تجري الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق الرامي إلى منع إيران من الاستحصال على سلاح ذري، محادثات لإحيائه بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، وعودة الأخيرة إلى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.
ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أميركي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني. ويتولى الأطراف الآخرون، لاسيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين.
3 مجالات أساسية
إلى ذلك انطلقت هذه الجولة الثلاثاء، وتخللتها على مدى الأسبوع اجتماعات للخبراء الذين يشكلون مجموعات العمل الثلاث المنبثقة من المباحثات. وتتوزع هذه المجموعات على ثلاثة مجالات أساسية هي رفع العقوبات الأميركية، وعودة إيران إلى التزاماتها النووية، والترتيبات التنفيذية من قبل الطرفين.
العربية.نت