أخبار لبنان

عراجي: وصلنا إلى الانهيار الكامل

تم النشر في 18 أيار 2021 | 00:00

ناقشت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية جلسة برئاسة رئيس اللجنة ‏النائب عاصم عراجي اقتراح القانون الرامي الى اخضاع الموظفين الدائمين في ‏المؤسسات العامة التي تتولى ادارة مستشفيات وزارة الصحة العامة لنظام التقاعد ‏والصرف من الخدمة واقتراح القانون الرامي الى الغاء القانون رقم 544 الصادر ‏في 24 تموز 1996. ‏

وقال عراجي بعد الاجتماع "ناقشنا جدول اعمال اللجنة عن القانون رقم 544 ‏الصادر عام 96، والاقتراح المتعلق باخضاع الموظفين للمؤسسات العامة لنظام ‏التقاعد والصرف من الخدمة. هناك 33 مستشفى حكوميا منذ العام 1996، بدأ ‏العمل فيها وتم انشاء مؤسسة لادارة المستشفيات الحكومية، منذ العام 96 هذا النظام ‏يسير، بأن كل مؤسسة لديها استقلال معنوي ومالي واداري. هذه التجربة على ‏أرض الواقع لم تكن ناجحة، لذلك دائما هناك مشاكل في المستشفيات الحكومية ‏بالنسبة إلى موضوع رواتب الموظفين الذين يقبضون رواتبهم بعد 6 او 7 أشهر، ‏وصرختهم دائما مرتفعة بأنهم لا يقبضون".‏

أضاف: "ولا أتحدث عن كل المستشفيات انما معظم المستشفيات الحكومية، هناك ‏تأخير برواتب الموظفين. لذلك هناك اقتراح مقدم من النائب بلال عبد الله وآخر ‏تقدم به عشرة نواب. هذان الاقتراحان من اجل انصاف الاجراء العاملين في ‏المستشفيات الحكومية. وجرى نقاش مطول بالنسبة إلى اقتراح القانون وعدنا الى ‏القانون القديم الصادر عام 1966 الذي انشأ المستشفيات الحكومية كمؤسسات ‏عامة. وبعد النقاش الطويل تم الاتفاق على تشكيل لجنة فرعية من اجل هذين ‏الاقتراحين وايضا للرجوع الى القانون الصادر عام 1996 من أجل الوصول الى ‏قواسم مشتركة تتمكن من حفظ حق الموظفين الذين يعملون في المستشفيات ‏الحكومية". ‏

وتابع: "تناولنا أيضا في اللجنة موضوع الدواء، حيث أننا نعيش أزمة دواء طاحنة، ‏هناك أدوية مهمة مفقودة من السوق واعطي مثلا يتعلق باختصاصي عن امراض ‏القلب، دواء كومودين هو الوحيد الذي يعطى للاشخاص الذين يضعون صمامات ‏للقلب. واذا حسبنا كم شخصا من هؤلاء فهم بالآلاف، لا يتمكنون من الحصول على ‏هذا الدواء وهو قديم. واليوم يوجد الـ "سينتروم" في الاسواق ويعطى للذين وضعوا ‏صمامات وهذا الدواء مفقود ايضا. اذا هذه مسألة جدا خطيرة. كذلك هناك دواء ‏‏"لازيكس" وهو دواء مهم، وفي حال لم يتناوله المريض الذي يعاني فشلا في ‏عضلة القلب، فانه وخلال يومين تمتلأ الرئتين بالمياه وقد يختنق او يلزمه عناية. ‏هذا الى جانب أدوية عديدة مفقودة مثل أدوية السكري والضغط وحتى أدوية ‏الامراض المستعصية". ‏

وأردف: "تواصلت مع نقيب مستوردي الدواء ومع مصرف لبنان، وحصل نقاش ‏في اللجنة على أساس عقد جلسة طارئة للحديث عن موضوع الدواء والتي ستكون ‏قريبة. وتحدثت مع جبارة الذي قال ان هناك ادوية في المخازن انما لا يمكنهم ‏توزيعها، لان مصرف لبنان طلب منهم اخذ موافقة مسبقة على اي امر يكون في ‏السوق. وهذه الادوية وصلت قبل الموافقات المسبقة. اي مستورد للدواء من الخارج ‏عليه الحصول على موافقة مسبقة من مصرف لبنان قبل استيراد اي دواء. ويقول ‏مستوردو الادوية انهم تقدموا بطلبات من اجل الموافقات المسبقة لشهر حزيران، ‏وحتى الان مصرف لبنان لم يعطهم الموافقات المسبقة. تحدثت مع الاستاذ نعمان ‏ندور المسؤول عن الدعم بالنسبة إلى القطاع الصحي، فقال ان هذا الكلام صحيح، ‏وأنهم طلبوا موافقات مسبقة من اجل المراقبة اكثر، ومن أجل ذلك وضعوا ‏الموافقات المسبقة. تفاجأت بأن مصرف لبنان تكلف منذ بداية العام ولغاية اليوم ‏‏415 مليون دولار، وسألته هل هذه الاشهر الاربعة هي ذاتها، الـ 4 اشهر لعام ‏‏2020 و 2019، فقال نعم واكثر قليلا، اي انهم اخذوا خلال 4 اشهر 415 مليون ‏دولارا اي حوالي 100 مليون دولار شهريا، يعني الدعم كله هو مليار و 200 ‏مليون. يعني اخذوا المبلغ الذي يريدونه سنويا ورغم ذلك الدواء مفقود، وشركات ‏الادوية تحمل مصرف لبنان المسؤولية، والاخير يحمل شركات الادوية، والمواطن ‏يدفع الثمن". ‏

ومضى قائلا: "اضافة الى تهريب الدواء، هناك من يخزن الدواء ثم يهربونه الى ‏الخارج. هناك فرق بالسعر ولبنان ارخص دولة في المنطقة. التهريب الى ليبيا ‏والعراق وتركيا قائم، ومن يضع في حقيبته ويذهب بها الى هذه الدول يعود ‏بدولارات كثيرة. لذلك يفترض بالاجهزة الامنية ان تضبط المعابر البحرية والبرية ‏والجوية بالنسبة إلى تهريب الدواء، حيث لا دواء في السوق ولا حليب للاطفال ‏فماذا نفعل. هذا ما يحصل في الصيدليات كما يحصل في محطات البنزين من أجل ‏الحصول على علبة دواء أو علبة حليب". ‏

واكد عراجي ان "هذا الوضع غير مقبول، ووصلنا الى مرحلة من الانهيار في ‏القطاع الطبي بشكل كامل، هناك هجرة للاطباء، عدا عن الذين لا يتقاضون ‏رواتبهم، اضافة الى الكلفة العالية التي يدفعها المريض في المستشفيات نتيجة انهيار ‏الليرة اللبنانية، وهناك 700 صيدلة اقفلت. اذا، نحن في وضع صعب ويفترض ‏التدخل في موضوع الدواء من قبل الحكومة ولا يجوز ان يستمر الوضع على ما ‏هو عليه". ‏