رياضة

‏"واقعة مخجلة".. نايكي تكشف سبب التخلي عن نيمار

تم النشر في 28 أيار 2021 | 00:00

أعلنت شركة "نايكي" الأميركية للملابس والأحذية الرياضية، إنهاء عقد رعايتها لنجم كرة القدم ‏البرازيلي نيمار، بعد أن رفض الأخير التعاون في تحقيق في اتهامه بالاعتداء الجنسي على إحدى ‏موظفات الشركة قبل سنوات.‏

ولم تقدم نايكي سببا في أغسطس الماضي، عندما أنهت تعاقدها مع المهاجم البرازيلي لفريق ‏باريس سان جرمان الفرنسي حاليا، لكن الشركة قالت، في بيان أمس الخميس، إنها قررت إنهاء ‏العقد لأن نيمار رفض المشاركة "في تحقيق بحسن نية في مزاعم جديرة بالثقة أحالتها إحدى ‏الموظفات، بالاعتداء الذي ارتكبه"، بحسب الأسوشيتد برس.‏

وقالت نايكي إنها لم تستطع التحدث بالتفصيل عن القضية، عندما أنهت التعاقد، مع نيمار، البالغ ‏من العمر حاليا 29 عاما، لأن التحقيق لم يكن حاسما.‏

وأوضحت الشركة في بيانها "لم تظهر مجموعة واحدة من الحقائق التي من شأنها أن تمكننا من ‏التحدث بشكل موضوعي حول المسألة، سيكون من غير المناسب لنايكي أن تدلي ببيان اتهام دون ‏أن تكون قادرة على تقديم الحقائق الداعمة".‏

ولكن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قامت بنشر القصة للمرة الأولى أمس الخميس.‏

ذكرت الصحيفة أن موظفة نايكي أبلغت أصدقاء وزملاء لها عام 2016 أن نيمار حاول ‏إجبارها على ممارسة الجنس الفموي معه في غرفته بالفندق أثناء تواجدها في نيويورك، حيث ‏كانت تساعد في تنسيق الفعاليات وتوفير الدعم للاعب والوفد المرافق له.‏

وتابعت نايكي إنها "منزعجة بشدة من مزاعم الاعتداء الجنسي"، مؤكدة أن الحادث المزعوم وقع ‏عام 2016، عندما كان نيمار يلعب لصالح برشلونة.‏

أضافت أنها تلقت إشعارا رسميا بالحادثة بعد ذلك بعامين، أي في العام 2018، مضيفة أنها ‏احترمت رغبة الموظفة المبدئية في تجنب التحقيق وإبقاء الأمر سرا.‏

يشار أن صفقة رعاية نايكي للنجم البرازيلي نيمار كانت مربحة وبلغت قيمتها 78.6 مليون ‏جنيه إسترليني، وكان من المقرر أن تستمر حتى عام 2022.‏

غير أن شركة الملابس الرياضية العملاقة بدأت تحقيقا داخليا بالمزاعم في العام التالي.‏

تفاصيل محاولة التحرش

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال، بعض تفاصيل حادثة التحرش، مشيرة إلى أن موظفة ‏نايكي قالت إن نيما حاول في العام 2016 إجبارها على ممارسة الجنس الفموي في غرفته ‏بالفندق أثناء وجوده في مدينة نيويورك لحضور حدث ترويجي، مضيفة أنه "بعد خلع ملابسه ‏الداخلية حاول منعها من مغادرة الغرفة قبل مطاردتها في الردهة".‏

وأشارت صحيفة الديلي ميل إلى أن نيمار نفى المزاعم ضده، وقالت المتحدثة باسمه في بيان ‏‏"سيدافع نيمار جونيور عن نفسه بقوة ضد هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، في ‏حالة تقديم أي ادعاء وهو ما لم يحدث حتى الآن".‏

أضافت أيضا أن نيمار ونايكي أنهيا ارتباطهما الذي استمر 16 عاما لأسباب تجارية.‏

واستعانت نايكي بمحامين مستقلين لإجراء مقابلات مع الشهود وقرروا، حسبما ورد، التوقف عن ‏إظهار نيمار في حملاتهم التسويقية وسط التحقيق.‏

وأكدت نايكي أن التحقيق كان "غير حاسم" لكنها انفصلت عن نيمار بعد أن "رفض التعاون في ‏تحقيق بحسن نية في مزاعم موثوقة بارتكاب مخالفات من قبل أحد الموظفين".‏

وجاء في بيان صادر عن شركة نايكي ما يلي: "انزعجت نايكي بشدة من مزاعم الاعتداء ‏الجنسي التي أدلت بها إحدى موظفاتنا ضد نيمار جونيور".‏

وأردفت "منذ البداية تعاملنا مع ادعاءات الموظفة وتجربتها بجدية كبيرة"، مشيرة إلى أنه "عندما ‏نقلت الموظفة ادعاءاتها لأول مرة للمسؤولين في نايكي في العام 2018، فعلت ذلك فقط مع ‏ضمانات السرية".‏

وبينما كانت نايكي مستعدة وجاهزة للتحقيق في ذلك الوقت، احترمت الشركة رغبة الموظف ‏الأولية في الحفاظ على سرية هذه المسألة وتجنب التحقيق.‏

وتابعت "بصفتنا صاحب العمل، نتحمل مسؤولية احترام خصوصيتها ولم نعتقد أنه من المناسب ‏مشاركة هذه المعلومات مع جهات إنفاذ القانون أو أي طرف ثالث دون موافقة الموظف".‏

وقالت إن الموظفة أعربت، في العام 2019، عن رغبتها في متابعة الأمر، و"تصرفنا على ‏الفور. حيث كلفت شركة نايكي بإجراء تحقيق مستقل واحتفظت بمستشار قانوني منفصل ‏للموظفة، من اختيارها وعلى نفقة الشركة".‏

ونوهت الشركة إلى أن التحقيق لم يكن حاسما، حيث "لم تظهر مجموعة واحدة من الحقائق التي ‏من شأنها أن تمكننا من التحدث بشكل موضوعي حول هذه المسألة".‏

وقالت إنه لم يكن من المناسب لشركة نايكي الإدلاء ببيان اتهامي دون أن تكون قادرة على تقديم ‏حقائق داعمة، لكنها فضلت إنهاء علاقتها باللاعب لأنه رفض التعاون في تحقيق بحسن نية في ‏مزاعم موثوقة بارتكاب مخالفات من قبل أحد الموظفين.‏

وختمت "نواصل احترام سرية الموظفة ونعترف أيضا بأن هذه كانت تجربة طويلة وصعبة ‏بالنسبة لها".‏

ليست المرة الأولى

يشار إلى أنه بعد الانفصال عن نايكي، وقع نيمار أكبر عقد رعاية فردي في الرياضة مع صفقة ‏حذاءه مع شركة "بوما"، التي قيل إنها تستحق صفقة مذهلة بقيمة 23 مليون جنيه إسترليني.‏

وهذه ليست الادعاء الوحيد بحق نيمار، فيما يتعلق بالتحرش الجنسي، إذ زعمت عارضة الأزياء ‏نجيلا ترينداد أن نجم كرة القدم اغتصبها في غرفة فندق في باريس، لكن المدعين أسقطوا ‏القضية بسبب نقص الأدلة.‏

وقال نيمار إنه دفع ثمن رحلتها إلى فرنسا ومارسوا الجنس بالتراضي قبل عودة ترينداد إلى ‏البرازيل، وذهبت إلى مركز للشرطة لاتهامه بمهاجمتها.‏

ونفى نيمار هذه المزاعم واتهمت الشرطة في ولاية ساو باولو البرازيلية ترينداد بالاحتيال ‏والابتزاز والافتراء في أيلول 2019.‏




سكاي نيوز عربية