عرب وعالم

مجلس العلاقات العربية والدولية يعلن دعمه لانتفاضة الشعب الفلسطيني

تم النشر في 14 حزيران 2021 | 00:00

أعرب مجلس العلاقات العربية والدولية عن إعتزازه ودعمه البالغ لإنتفاضة الشعب الفلسطيني ‏الباسلة في مواجهة سياسات التهجير والإستيطان وسياسة الفصل العنصري الإسرائيلية في ‏فلسطين المحتلة، تلك الإنتفاضة التي أظهرت وحدة شعبية جامعة وغير مسبوقة، تجاوزت ‏الإنقسامات السياسية والفئوية والمناطقية التي دأب الإحتلال الإسرائيلي على إتباعها وتعميقها في ‏صفوف الشعب الفلسطيني وإستغلالها في تنفيذ سياسة التوسع والضم والإستيطان وفرض سياسة ‏الأمر الواقع تنفيذاً لمخطط طمس القضية الفلسطينية وإجهاض حقوق الشعب الفلسطيني ‏المشروعة في دولته المستقلة على ترابه الوطني‎ .‎

ولفت الى أن الوحدة والصمود الشعبي الفلسطيني في الداخل والخارج والإلتفاف والتعاطف ‏والتأييد الشعبي العربي والإسلامي والدولي الرائع حوله لدليل ساطع ومؤشر دقيق على العامل ‏الحيوي والأساس المطلوب لإنتصار وتحقيق أهداف النضال الفلسطيني ، ومن ثم فإن إنهاء ‏الإنقسام والتشرذم في الصف الفلسطيني والإنضواء تحت قيادة شرعية موحدة ومعترف بها ‏فلسطينياً ودولياً لكفيل بإكساب النضال الفلسطيني وجهه السياسي الوطني الحقيقي والمشروع ، ‏ويحبط الإستغلال والأجندات الخارجية والإنتماءات المشبوهة والتي كانت أهم الأسباب التاريخية ‏للنكبات والنكسات التي لحقت بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة‎.‎

وإذ يستشعر المجلس البوادر الإيجابية والمؤشرات الدقيقة التي أعادت القضية الفلسطينية إلى ‏صدارة الإهتمام الدولي ليأمل ويرجو أن ترتقي القيادات والهيئات الفلسطينية الرسمية لمستوى ‏التحديات التي تواجهها القضية ولمستوى التضحيات المذهلة التي يقدمها الشعب الفلسطيني ‏وتمسكه الأسطوري بإنتمائه لأرضه ووطنه ومقدساته ، الأمر الذي يُحتم على الجميع التخلي عن ‏الأجندات الأنانية الضيقة والإنضواء والإلتحام في جبهة سياسية وطنية عريضة يجمعها الهدف ‏الأسمى والوحيد للنضال الفلسطيني‎ .‎

إن الفرصة التاريخية الحالية المواتية لإستعادة وحدة الشعب الفلسطيني والقيادة أحوج ماتكون ‏لدعم عربي راسخ لكافة الجهود الخيرة التي تُبذل لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وعلى ‏رأسها الجهود العظيمة والمقدرة لجمهورية مصر العربية‎ .‎

وقال "ولعل في الإجتماع الوزاري العربي الإستثنائي القادم في ١٥ يونيو الجاري الفرصة ‏السانحة لتبني موقف عربي صلب خلف تلك المصالحة الوطنية الفلسطينية المنشودة، ومايجب أن ‏ينبثق عنها من حكومة وحدة وطنية تحظى بالشرعية الفلسطينية والدولية لإدارة المعركة السياسية ‏ضد ممارسات وجرائم الإحتلال الإسرائيلي والعمل على إنتزاع الحقوق المشروعة للشعب ‏الفلسطيني طبقاً لقرارات الشرعية الدولية‎ ‎‏"‏‎.‎

والمجلس إذ يضع كافة إمكانياته وخبراته لكل مايتطلبه تحقيق هدف إنجاح المصالحة الوطنية ‏الفلسطينية ليأمل أن تتضافر جميع الجهود الفلسطينية والعربية للبناء على الزخم السياسي ‏والإعلامي والتعاطف الدولي مع نضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته بما يضمن تحقيق موقف ‏تفاوضي صلب وواضح الأهداف لحكومة الوحدة الوطنية المأمولة ، ومدعوماً بموقف عربي ‏ودولي أصبح على قناعة تامة بأن لا سلام ولا إستقرار في المنطقة والعالم دون حل عادل ‏وشامل للقضية الفلسطينية طبقاً لقرارات الأمم المتحدة والتي عبرت عنها بعدالة وإنصاف مبادرة ‏السلام العربية لعام ٢٠٠٢‏‎ .‎

الجدير ذكره أن المجلس برئاسة محمد الصقر ويضم مسؤولين عرب سابقين بينهم رئيس الوزراء ‏العراقي السابق اياد علاوي والرئيس فؤاد السنيورة وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى‎.‎