عرب وعالم

الطبوبي: قيس سعيد أبلغني قبوله بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة

تم النشر في 19 حزيران 2021 | 00:00

أفادت وسائل إعلام تونسية نقلا عن أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي قوله أن رئيس ‏الجمهورية قيس سعيد أبلغه في اللقاء الأخير أنه يقبل بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ‏الطبوبي وبرغبته في استفتاء الشعب حول النظام السياسي برمته وإضفاء تعديلات على دستور ‏‏1959‏‎.‎

يأتي ذلك فيما أكد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، اليوم الجمعة، عدم استعداده "للحوار مع من نهب ‏مقدرات الشعب"، بعدما رفضت جهات تونسية دعوته للحوار‎.‎

وقال الرئيس التونسي: "لا أقبل أبداً بعقد صفقات تحت جنح الظلام"، مضيفاً أن "البعض يريد ‏تحطيم الدولة.. ومؤسسات الدولة يتم ضربها من الداخل‎".‎

يأتي هذا بعدما أعلن المتحدث باسم حركة النهضة التونسي، اليوم الجمعة، أن الحركة "تتفق مع ‏اتحاد الشغل" في ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، إذا لم يتم تجاوز الأزمة ‏السياسية الراهنة في البلاد‎.‎

وقد أدّت الأزمة السياسية التي تعيشها تونس حالياً إلى توترات حزبية، وإلى انتقادات داخل ‏البرلمان من كتل سياسية انتقدت عمل الحكومة ورئاسة البرلمان، وطالبت باستقالة رئيس ‏الحكومة هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي‎.‎

يأتي هذا بينما يتجه الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، إلى تنظيم حوار ‏وطني دون مشاركة الرئيس قيس سعيّد، بعد تشكيكه في مبادرته التي تستهدف إخراج البلاد من ‏أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية‎.‎

وكان الرئيس سعيد قد دعا الثلاثاء إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد ‏وتعديل دستور 2014 الذي قال إنه "كله أقفال"، وذلك في مسعى لحل الأزمة السياسية الحادة ‏في البلاد‎.‎

ويسعى سعيد لإنهاء الجمود السياسي المستمر منذ شهور والخلاف بينه وبين رئيس الحكومة ‏هشام المشيشي المدعوم من رئيس البرلمان راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإخواني بسبب ‏التنازع بين الرئيس ورئيس الوزراء حول الصلاحيات والتحالفات السياسية‎.‎

وحظي الدستور التونسي الذي أقره البرلمان في 2014 عقب ثورة 2011 بإشادة دولية واسعة ‏ووصف بأنه دستور حداثي. ولكن أغلب الساسة يقرون بأنه يتضمن الكثير من النقاط الجدلية ‏التي تحتاج إلى التعديل خاصة في ما يتعلق بتوزيع الصلاحيات وحدود الصلاحيات بين الرئيس ‏ورئيس الحكومة والبرلمان. وأدت خلافات حول تأويل الدستور إلى أزمات سياسية متكررة منذ ‏‏2016‏‎.‎

وخلال كلمة أثناء اجتماعه مع المشيشي وثلاثة رؤساء حكومات سابقين، قال سعيد "لندخل في ‏حوار جدي.. يتعلق بنظام سياسي جديد وبدستور حقيقي لأن هذا الدستور قام على وضع الأقفال ‏في كل مكان ولا يمكن أن تسير المؤسسات بالأقفال والصفقات‎".‎

وكان سعيد قد قال في أبريل الماضي إن صلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة تشمل أيضاً ‏قوات الأمن الداخلي وليس فقط الجيش، في تصعيد لخلافه مع المشيشي بشأن الصلاحيات ‏ومعتمداً على فصول مثار جدل في الدستور‎.‎

وبينما يؤيد حزب النهضة إقامة نظام برلماني خالص، فإن الرئيس سعيد لا يخفي ميله لنظام ‏رئاسي مثله مثل عدة سياسيين آخرين يرون أن تونس تحتاج لقيادة واحدة‎.‎

والنظام الحالي مختلط يُنتخب فيه الرئيس بشكل مباشر ولكن أغلب السلطات بيد رئيس الحكومة ‏الذي يعينه الائتلاف الحاكم‎.‎





العربية.نت