عرب وعالم

تونس.. مصير مجهول لحكومة المشيشي بفعل الخلافات

تم النشر في 23 حزيران 2021 | 00:00

يخيم الغموض هذه الأيام على مصير ومستقبل حكومة هشام المشيشي في تونس، على وقع ‏خلافات بين أحزاب المعارضة التي تدعو إلى رحيلها عن المشهد، لتمهيد الطريق أمام حل ‏الأزمة السياسية في البلاد، وحزب حركة النهضة الذي يتمسك بالمشيشي كشرط للمشاركة في ‏حوار وطني لحل الأزمة‎.‎

في هذا السياق، أعلن القيادي بحركة النهضة عماد الخميري، الأربعاء، أن رئيس البرلمان ‏ورئيس الحركة راشد الغنوشي يعتزم طرح مبادرة لحل الأزمة في البلاد من ضمن بنودها تشكيل ‏حكومة سياسية برئاسة رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي، مضيفا أن الحركة ستتفاعل مع ‏مبادرة الغنوشي حين إعلانها‎.‎

وأكد الخميري أنّ النهضة مازالت داعمة للمشيشي وحكومته، بدعوى أنها "لا تريد المغامرة ‏بالبلاد والدفع بها نحو خيارات الفراغ الحكومي"، لكنه أشار إلى أنّ النهضة "مستعدة لتقديم ‏تنازلات خلال الحوار الوطني المرتقب‎".‎

أضاف الخميري أن الحركة تدعم حوارا وطنيا يتفق الجميع على مخرجاته بما فيها الحكومة، ‏وهو ما سيطرح آليات الخروج من الأزمة الاقتصادية ودعم السلم الاجتماعي والإنقاذ الاقتصادي ‏والصحي، وشدد على رفض النهضة ربط انطلاق الحوار بشرط مغادرة حكومة المشيشي‎.‎

لكن مبادرة الغنوشي لحل الأزمة السياسية التي تدعمها حركة النهضة، قوبلت برفض أحزاب ‏المعارضة، حيث أكدت الكتلة الديمقراطية في البرلمان (38 نائبا) أن رحيل حكومة هشام ‏المشيشي هو الحل الوحيد لأزمة البلاد، كما طرحت خارطة طريق دعت أبرز بنودها إلى استقالة ‏المشيشي، واقتراح 3 أسماء يختار الرئيس قيس سعيد من بينها الشخصية الأقدر لتكوين حكومة ‏سياسية مصغرة تكون أولويتها اقتصادية صحية‎.‎

كل هذا الخلاف والتباين السياسي لم يحسم بعد حالة غموض المشهد السياسي في تونس، الذي ‏تعطلت فيه لغة الحوار بين الأطراف الحاكمة منذ منتصف شهر يناير الماضي وبات مفتوحا على ‏أكثر من سيناريو من بينها الذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرّة للخرج بالبلاد من ‏أزمتها، كما لم يحسم مصير الحكومة الحالية التي تعمل دون وزير داخلية، فيما يتولى أكثر من 5 ‏وزراء حقيبتين وزاريتين‎.‎

وتواجه انتقادات حادة و احتجاجات متواترة ومتصاعدة، إضافة إلى مطالب بالاستقالة، بسبب ‏تصاعد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وارتفاع الإصابات والوفيات بفيروس "كورونا" الذي ‏أنهك قطاع الصحة في البلاد‎.‎




العربية.نت