عرب وعالم

أفشت أسراراً خطيرة.. عقوبة قاسية بحق "جاسوسة حزب الله"‏

تم النشر في 24 حزيران 2021 | 00:00

أنزلت محكمة في الولايات المتّحدة عقوبة السجن لمدة 23 عاما بحقّ مترجمة ‏أميركية كانت تعمل مع البنتاغون واعترفت بأنّها سرّبت لرجل مرتبط بحزب الله ‏اللبناني أسماء مخبرين للجيش الأميركي في العراق إثر اغتيال الجنرال الإيراني ‏قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد.‏

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ المترجمة مريم طومسون (62 عاماً) ‏أبرمت مع النيابة العامّة اتفاقاً أقرّت بموجبه بأنّها مذنبة بالتّهم الموجّهة إليها.‏

أضاف البيان أنّ طومسون اعترفت بأنّها زوّدت رجلاً لبنانياً معلومات عسكرية ‏سريّة مع علمها بأنّه سينقلها بدوره إلى حزب الله، الفصيل المسلّح اللبناني الذي ‏تعتبره الولايات المتحدة "تنظيماً إرهابياً".‏

ونقل البيان عن جون ديمرز، المسؤول عن شؤون الأمن القومي في وزارة ‏الخارجية الأميركية قوله إنّ العقوبة التي صدرت بحقّ طومسون "تعكس خطورة ‏أفعالها: لقد خانت ثقة الشعب الأميركي والمصادر التي عرّضتها للخطر والجنود ‏الذين عملت معهم".‏

وأظهرت وثائق المحاكمة أنّ طومسون كانت تعمل مترجمة فورية في قاعدة ‏عسكرية في الخارج عندما نسجت، في عام 2017، علاقة عبر تطبيق فيديو مع ‏رجل أفصح لها أنّه مرتبط بحزب الله اللبناني، وقد أصبحت مع مرور الوقت، ‏مهتمّة به عاطفياً.‏

وفي كانون الاول 2019، وُضعت هذه المترجمة في خدمة القوات الخاصة ‏الأميركية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق شمالي البلاد، وذلك في الوقت ‏الذي بدأت فيه الولايات المتحدة بشنّ ضربات على ميليشيات موالية لإيران.‏

وبلغت هذه الضربات ذروتها في 3 كانون الثاني حين اغتالت طائرة أميركية ‏مسيّرة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قرب ‏مطار بغداد.‏

وبعيد اغتيال سليماني طلب الرجل اللبناني من صديقته الأميركية تزويده بأسماء ‏المخبرين الذين قد يكونون ساعدوا الولايات المتحّدة في اغتيال سليماني، فما كان ‏من طومسون إلا أن راجعت ملفّات العديد من مخبري الجيش الأميركي في العراق ‏وزوّدت صديقها بأسماء ثمانية منهم على الأقلّ، بالإضافة إلى معلومات عن ‏تكتيكات الولايات المتّحدة.‏

واعتقلها مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" في 27 شباط 2020.‏




سكاي نيوز عربية ‏