زار وفد من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية برئاسة أمينه العام فادي قاصوف قائد الجيش العماد جوزف عون في مقر قيادة الجيش في اليرزة، بحضور رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية أيلي رزق، وتم البحث في أزمة حظر السعودية إستيراد المنتجات اللبنانية بعد أكتشاف شحنة المخدرات وسبل حلها.
واشار بيان صادر عن المجلس الى ان الوفد أكد دعمه المطلق وثقته بالمؤسسة العسكرية وقائدها وبالدور الذي تقوم به في هذه المرحلةالحساسة للحفاظ على السلم الأهلي وحماية لبنان واللبنانيين.
وإذ ثمن الوفد الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لضرب بؤر المخدرات ومنع تهريبها، تمنى أن يحكم الجيش سيطرته على معابر التصدير الى المملكة العربية السعودية لضرب ومنع التهريب بشكل نهائي.
ونقل الوفد عن العماد عون استعداد الجيش وجهوزيته للقيام بهذا الأمر وأي أمر يخدم حل هذه الأزمة، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة توفير السكانر بأسرع وقت ممكن.
كما أكد قائد الجيش استعداد الجيش الدائم للقيام بكل التضحيات وبذل كل الجهود الممكنة في سبيل لبنان.
من جهته، أكد قاصوف خلال اللقاء على انّ العلاقة مع السعودية "خطّ أحمر"، وقال "اذا كان لبنان في القلبْ فالسعودية في عيوننا والعلاقة بين البلدين تاريخية تعود لأكثر من مئة عام.
وشدد على الضرورة العمل للسماح بالسفر من لبنان الى الرياض بشكل مباشر لا سيما بعد انحسار وباء الكورونا.
وكان القى قاصوف كلمة بإسم المجلس أمام قائد الجيش، جاء فيها:
حَضَرنا وفداً من مجلسِ العملِ والاستثمارِ اللبنانيّ في المملكة العربية السعودية ، للسلامِ
عليكم وتقديمِ واجبِ العرفانِ بالجميل ، والوفاءِ لمؤسسةٍ هي العامودُ الفقريّ لوطنٍ جريحٍ وشعبٍ يعاني ، بل هي أملٌ لأيِّ قيامةٍ مستقبليّة ...
نلجأ لكم وكلنا ادراك:
١- انكم كجيشٍ ، مع القواتِ الامنية ، الوحيدونَ القادرونَ على ضربِ التهريبِ والقضاءِ عليه ، واعادةِ السِمعةِ الحسنةِ للوطنِ والمواطن ...
٢- انّكُمْ محلُّ ثقةٍ كبيرةِ للسلطات السعودية ومصداقيتَكم لدى اصحابِ القرار في الخارج عاليةُ الشأن ، صلبةُ البنية تبعثُ على الارتياح ...
كما لبنان بالنسبة لنا في القلب ، فالمملكة في العينين ؛
وتاريخُها الناصعُ في المؤازرةِ والمساعدةِ والدعمِ خيرُ دليل على محبتهاّ لنا ووقوفِها الى جانبِ لبنانَ واهلِهِ في السراء والضرّاء ، وما المبالغ المتداوَلة والتي تجاوزت ٧٠ مليار دولار مساعدات واستثمارات الا لتزيدنا تأكيداً ، بأن نُصِّرَ على ان تكون المملكة ( خطّاً أحمر ) ، فلا يتم التعرّض لها من سياسي من هنا أو مترزِّق من هناك ...
جاليتُنا التي تزيدُ عن ٣٠٠ ألف لبناني تستصرِخُكم نصرَتها وتحييدَها عن نزاعاتِ تؤذي مصالحَها ووجودَها ومصادرَ معيشتَها وبالتالي ما تقدّمُه هذهِ الجاليةْ للوطن والمواطن المقيم ...
إنَّ تاريخَ العلاقةِ بينَ المملكةَ ولبنانَ تَزيدُ عن مئة عام بجميعِ طوائفِه ومناطقِه وانتماءاتِ اهلِه ، وما الاحتفاليةُ بعلاقة البطريركيةِ المارونية بالمملكة العربية السعودية مطلعَ الشهر القادم في صرح بكركي ، سوى مثالٌ على عمق اواصر الاخوّةِ بين بلدَينا ...
نودُّ الاشارةَ الى التواصلِ المستمر بين الجيشِ اللبناني خصوصاً والمملكة ، التي لم تتأخر يوماً عن مؤازرةِ المؤسسة العسكرية ونصرتِها بالمعداتِ والعتادِ ، وكلُّنا يَذكُر المساعدةَ ب ثلاثة مليار دولار للجيش ، التي كانت مقررة وتعثّرت لأسبابٍ سياسيةٍ يعرفُها الجميعُ ...
سيادة العماد ،
نناديكُم ونناشدُكم المساعدة ، كما يناديكُم الوطن والشرفاء من ابنائه ، فلم يكن لبنانَ إلاّ وفياً لصداقاته عبر العصور ... وسيبقى وفيّاً بمسعاكم ورعايتِكم ...