عبّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، عن أمله في أن تدشن "قمة بغداد" مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق.
وتحتضن بغداد قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وفي كلمته خلال أعمال القمة الثلاثية، قال السيسي: "وجودي اليوم في بغداد تجسيد لقوة العلاقات بين بلادنا وشعوبنا، كما يدل على مدى حرصنا على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو آفاق أرحب تؤكد على وحدة الهدف والمصير، وتلبي مصالحنا المشتركة".
أضاف: "هذه القمة التاريخية التي يحتضنها العراق، التي تأتي استكمالا لما تحقق خلال قمتي القاهرة وعمان، نأمل أن تكون بحق تدشينا لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين بلداننا سعيا نحو الانطلاق خلال السنوات المقبلة إلى مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا".
وتابع السيسي: "من هذا المقام، أعيد التأكيد على قوة التزامنا بالتعاون الثلاثي بين دولنا وما يحظى به هذا الأمر من أولوية متقدمة لدينا وما نوليه له من أهمية قصوى، لذلك فإننا نسعى، وكلنا ثقة بأن هذا الأمر يشكل هدفا مشتركا للجميع، إلى تجسيد التعاون الثلاثي بيننا ووضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع من خلال الشروع في تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها، وذلك مع إدراكنا للظروف الراهنة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية".
وأوضح أن القمة "تعد فرصة جيدة لاستمرار التشاور والتنسيق بيننا حول أهم قضايا المنطقة، في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة، التي تستلزم التعاون المشترك لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة، خاصة مع ما نشهده من تدخلات إقليمية مرفوضة تسعى للهيمنة وتهدد الأمن القومي العربي وتستهدف الدول العربية، وهو الأمر الذي يدعونا إلى التكاتف وتوحيد الصف العربي والعمل على تعزيز الدور العربي في الأزمات المختلفة في منطقتنا".
وكان الرئيس المصري وصل، الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد، في أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ 30 عاما.
سكاي نيوز عربية