تعرّضت قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق اليوم الإثنين لهجوم جديد.
فقد أفادت الحدث بأن القاعدة التي تضم قوات أميركية استهدفت بأكثر من صاروخ كاتيوشا، مضيفا أنها وقعت بعيدا عن تواجد القوات الأميركية.
فيما أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش، لاحقا، أن القاعدة هوجمت بثلاثة صواريخ سقطت في محيطها، دون تسجيل إصابات.
وأتى هجوم اليوم، بعد أن توعدت كتائب حزب الله العراق الأميركيين برد مباغت، دون تحديد تفاصيله أو نوعه. وحذر المتحدث الرسمي باسم "الكتائب" محيي محمد، بحسب ما نقلت وكالة أنبار فارس الإيرانية أمس الأحد، " الأميركيين في العراق من عملية مباغتة ضدهم"، معتبرا وجودهم غير شرعي.
وكانت القاعدة تعرضت في الـ20 من حزيران/يونيو الماضي أيضاً لهجوم صاروخي، دون تسجيل خسائر تذكر.
هجمات متكررة
كما تعرضت في الخامس من الشهر نفسه حزيران/يونيو 2021) أيضاً لهجوم بطائرات مسيرة، فيما أعلن الجيش العراقي أن "منظومة الدفاع الجوي تصدت للطائرتين وتمكنت من إسقاطهما.
كذلك شهدت تلك القاعدة العسكرية مطلع آذار/مارس الماضي، سقوط ما يقارب 10 صواريخ كاتيوشا. واتهم مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية طلبوا عدم ذكر أسمائهم، في حينه بحسب ما نقل موقع "بوليتيكو"، كتائب حزب الله المدعومة من إيران أو جماعة تابعة لها بتنفيذ الهجوم.
واجهة لفصائل معروفة
وغالبا ما توجه أصابع الاتهام في مثل تلك الهجمات إلى مجموعات مسلحة موالية لطهران.
فيما يؤكد خبراء ومراقبون لتلك العمليات التي تكثفت في الآونة الأخيرة، والتي تبنت بعضها مجموعات غامضة تتخذ أسماء وهمية، أن الأخيرة مجرد واجهة لفصائل شيعية معروفة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وعلى الرغم من أن تلك الهجمات نادرا ما توقع ضحايا، إلا أنها ترغم التحالف الدولي لمكافحة داعش على توجيه جهوده الاستخباراتية وجهود المراقبة من صد التنظيم، نحو هذه الفصائل.
في حين تحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي هذه الهجمات دون جدوى.
وقبل أيام أعلنت واشنطن أن أي محاولة لاستهداف قواتها سواء في العراق أو سوريا، سيرد عليها وإن لم يصب أحد من جنودها بأذى.
العربية.نت