عرب وعالم

صور النساء تغضب ميليشيا الحوثي.. حرق علب ملابس في صنعاء

تم النشر في 8 تموز 2021 | 00:00

أقدمت ميليشيات الحوثي في صنعاء على مصادرة مئات الصور لنساء على علب ومغلفات ‏ملابس داخلية وأحرقتها في مناطق من العاصمة اليمنية صنعاء، بحجّة أنّها "غير محتشمة"، ‏حسبما أفاد تاجران ومسؤول محلي.‏

فقد أكد محمد العليمي، صاحب متجر للملابس النسائية لوكالة فرانس برس مساء أمس الأربعاء أن ‏‏"وزارة التجارة التابعة للحوثيين صادرت الصور النسائية من متجره، بحجة أنها تخدش الحياء، ‏ومخلة بالآداب"، في تصرف يذكر بقوانين داعش.‏

كما أكّد تاجر آخر يُدعى عمر الوصابي أنّ الحملة استهدفت "جميع المحلات التجارية ‏المتخصّصة لبيع الملابس النسائية وصادرت جميع الصور النسائية والمقدّرة بالمئات وأحرقتها ‏بحجة أنه لا يجوز عرضها".‏

على خطى داعش

من جهته، علق وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على تلك الانتهاكات، قائلا إن "الحملات ‏التي تشنها ميليشيا الحوثي على محلات بيع الملابس في صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، ‏ومصادرة الملابس النسائية، امتداد لحملات إحراق أحزمة العبايات وإغلاق المطاعم والكافيهات، ‏وصالات الكوافير وصالات الأفراح بحجج واهية".‏

كما أوضح في تغريدات على "تويتر"، مساء أمس الأربعاء، أن ‏هذه الممارسات "تكشف الوجه ‏الحقيقي والقبيح لميليشيا الحوثي، التي "لا تختلف في نهجها عن التنظيمات الإرهابية الأخرى".‏

انتهاكات مستمرة

يذكر أن الميليشيات صادرت العام الماضي، أحزمة الخياطة التي ترتديها شابات فوق فساتينهن. ‏وقبل ذلك، أُجبر المقهى النسائي الوحيد في صنعاء على الإغلاق، كذلك، صدرت أوامر ‏لصالونات تصفيف الشعر برفض القصات التي تعتبر خارجة عن المعهود.‏

ومنذ العام 2014، تواصل الميليشيات المدعومة من إيران، فرض قوانينها وممارسة انتهاكاتها ‏بحق أهالي العاصمة وسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها، مجبرة التجار ورجال الأعمال أيضا ‏على دفع مستحقات وضرائب لرفد ما يسمى "المجهود الحربي".‏

كما يمارس بعض قادتها سياسة الاحتكار في مجال الوقود والغاز، لاسيما في العاصمة اليمنية.‏




العربية.نت