عرب وعالم

‏"طالبان" تُمسِك بحدود أفغانستان.. ومجموعات مسلّحة قديمة تتأهب

تم النشر في 10 تموز 2021 | 00:00

واصلت حركة طالبان قضمها للمزيد من المناطق، ممسكة بمعابر ‏أفغانستان مع الخارج، فبعد طاجيكستان وإمساكها بأهم معبر مع إيران، ‏أطبقت الحركة أيضا على معبر مع تركمانستان، لتكون بذلك أمسكت ‏بثلاث جهات من الحدود الأفغانية.‏

فقد أعلنت الحركة، مساء أمس الجمعة، أن مقاتليها سيطروا على معبر ‏حدودي رئيسي مع تركمانستان. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله ‏مجاهد للصحافيين: "تمت السيطرة بالكامل على معبر تورغندي الحدودي ‏المهم".‏

في المقابل، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان، ‏أن القوات الأمنية في المعبر نقلت مؤقتا، مؤكداً بدء مسعى لاستعادة ‏السيطرة على المعبر.‏

تسيطر على 85%‏

إلى ذلك، قال مسؤولون في طالبان إن الحركة المتشددة باتت تسيطر على ‏‏85 بالمئة من أراضي البلاد، في حين يتصاعد القلق الدولي بشأن ‏مشكلات توصيل الأدوية وغيرها من الإمدادات إلى البلاد.‏

في حين نفى مسؤولون حكوميون تأكيد طالبان سيطرتها على معظم ‏أراضي البلاد، ووصفوه بأنه حملة دعاية أطلقتها الحركة مع انسحاب ‏القوات الأميركية من البلاد بعد قتال دام 20 عاما.‏

لكن مسؤولين محليين قالوا إن مقاتلي طالبان استولوا على منطقة رئيسية ‏في إقليم هرات حيث يعيش عشرات الآلاف من أقلية الهزارة الشيعية.‏

بالتزامن، واصل المئات من الجنود واللاجئين الأفغان فرارهم عبر ‏الحدود إلى إيران وطاجيكستان المجاورتين، الأمر الذي أثار قلق موسكو ‏وغيرها من العواصم الغربية من إمكانية تسلل المتطرفين إلى آسيا ‏الوسطى.‏

مجموعة مسلحة قديمة تطل

على وقع هذا التقدم الطالباني، بدأ مئات الأشخاص في التسلح منضمين ‏إلى مجموعات وفصائل وميليشيات.‏

في السياق، تعهد أمير حرب أفغاني مخضرم ساعدت مجموعته سابقا ‏القوات الأميركية في الإطاحة بطالبان عام 2001، بحمل السلاح مجددا ‏مع اقتراب مقاتلي الحركة المتطرفة من معقله في هرات غرب البلاد.‏

وقال إسماعيل خان، القيادي السابق في تحالف لقتال طالبان بعد هجمات ‏‏11 أيلول/سبتمبر "سوف نذهب قريبا جدا إلى الجبهات الأمامية، ونغير ‏الوضع".‏

ويتحدر خان من مدينة هرات التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من ‏إسلام قلعة، المعبر الحدودي الرئيسي مع إيران الذي بات يخضع لسيطرة ‏طالبان.‏

كما أشار في مؤتمر صحافي أمس إلى أن مئات المدنيين من جميع أنحاء ‏البلاد تواصلوا معه وأبدوا استعدادهم لقتال طالبان.‏

يذكر أنه في الأيام الأخيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ‏صور ومقاطع فيديو لشخصيات أفغانية بارزة بينهم نساء ونواب في ‏البرلمان وهم يحملون السلاح ويتعهدون بمحاربة طالبان.‏

فيما سيطر مقاتلو طالبان على قوس من المناطق يمتد من الحدود ‏الإيرانية إلى الحدود مع الصين بعد شنهم هجوما خاطفا في أيار/مايو ‏تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد.‏





العربية.نت