عرب وعالم

سامح شكري يحمل رسالة مصرية هامة لأوروبا حول أزمة سد النهضة

تم النشر في 12 تموز 2021 | 00:00

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح اليوم الاثنين، ملفات التعاون ‏الثنائي مع الاتحاد الأوروبي، وناقش الجانبان عدداً من القضايا، من بينها ملف سد ‏النهضة وعملية السلام في ليبيا‎.‎

وقال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، إن ‏شكري بحث خلال اللقاء مسألة سد النهضة، حيث عرض الوزير نتائج جلسة ‏مجلس الأمن الأخيرة‎.‎

وأكد وزير الخارجية المصري "تقدير مصر" للبيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي ‏مؤخرا والذي انتقد إعلان إثيوبيا ببدء الملء الثاني للسد دون التوصل إلى اتفاق مع ‏دولتي المصب؛ مع تأكيد مطالبته بأهمية وضع خارطة طريق للتوصل إلى اتفاق ‏عادل وملزم في إطار زمني محدد‎.‎

كما تناول اللقاء جهود مصر في إيقاف أي تدفقات للمهاجرين من سواحلها، فضلاً ‏عن وجود نحو 6 ملايين مهاجر ولاجئ في مصر‎.‎

من جانب آخر، جرى خلال اللقاء، تناول القضية الفلسطينية وملف عملية السلام ‏وضرورة تحريكه وخلق زخم دولي من أجل الدفع قدما نحو إيجاد تسوية عادلة ‏وشاملة‎.‎

كما تطرَق اللقاء إلى الملف السوري وتبادل الرؤى في هذا الشأن، فضلا عن ‏تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في ‏موعدها يوم 24 ديسمبر 2021، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ‏دون تأخير أو استثناء‎.‎

إفطار عمل

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية في حسابه الرسمي على تويتر قد قال إن ‏المباحثات جرت خلال إفطار عمل جمع بين شكري ووزراء خارجية الاتحاد ‏الأوروبي في بروكسل‎.‎

يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في تصريحات خاصة ‏لقناتي "العربية و العربية الحدث" بعد فطور العمل مع سامح شكري مصر شريك ‏استراتيجي والمباحثات شملت قضايا المنطقة كافة‎.‎

ويحمل وزير الخارجية المصري سامح شكري أوراق ملف سد النهضة في زيارة ‏لبروكسل يلتقي خلالها مسؤولين أوروبيين‎.‎

وبحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، فإن "شكري" توجه ‏على رأس وفد إلى العاصمة البلجيكية في زيارة تستهدف التعاون واستعراض آخر ‏تطورات ملف السد الإثيوبي‎.‎

ومن المقرر أن يقوم شكري خلال الزيارة بتسليم رسالة من الرئيس المصري ‏عبدالفتاح السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي‎.‎

وفجر الجمعة، أيد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، جهود الوساطة التي ‏يجريها الاتحاد الإفريقي بين إثيوبيا ومصر والسودان في النزاع حول تشغيل سد ‏النهضة‎.‎

ودعت مصر والسودان المجلس إلى التحرك للمساعدة في حل النزاع، بعدما بدأت ‏إثيوبيا هذا الأسبوع ملء خزان السد للعام الثاني، وتعارض إثيوبيا تدخل مجلس ‏الأمن‎.‎

اتفاق لحل أزمة سد النهضة

أوروبيا، أكدت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد، أن التوصل إلى ‏اتفاق لحل أزمة سد النهضة يتطلب تنازلات من جميع الأطراف‎.‎

ودعت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة جميع أطراف قضية سد النهضة إلى ‏الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض المفاوضات‎.‎

كما أعرب مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، عن إيمانه بأن ‏أطراف قضية سد النهضة (مصر إثيوبيا والسودان) قادرة على التوصل إلى اتفاق ‏حول ملئه وتشغيله‎.‎

وقال المندوب الفرنسي خلال كلمته، إن كل الأطراف في أزمة سد النهضة لديها ‏مطالب مشروعة، ولكن تبددت الثقة بعد تفاوض استمر إلى 10 سنوات، مشيرًا إلى ‏هشاشة الاستقرار الإقليمي‎.‎

يشار إلى أن سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه مع شروعها في ‏مرحلة البدء الثاني، لا يزال محل خلاف بينها وبين دولتي المصب مصر ‏والسودان‎.‎

ومنذ أيام، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ‏ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم‎.‎

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 للوصول إلى اتّفاق حول ملء ‏وتشغيل سدّ النهضة المعد، ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا ‏بقدرة تصل إلى 6500 ميجاوات‎.‎

وجهة النظر المصرية السودانية يقابلها تأكيد من الجانب الإثيوبي على أن سد ‏النهضة "مشروع تنموي" لن يسبب أي ضرر لبلدي المصب، متمسكة بالوساطة ‏الإفريقية للتفاوض بشأنه‎.‎





العربية.نت