عرب وعالم

أميركا: لن نقبل بالمرتزقة في ليبيا

تم النشر في 14 تموز 2021 | 00:00

على الرغم من كل الجهود الدولية لإيجاد حل ينهي الأزمة الليبية، عبر خارطة طريق واضحة ‏وصحيحة تضمن تسليم السلطة لجهة منتخبة، فإن ملف المرتزقة الأجانب يبقى العائق الأكبر في ‏البلاد.‏

فبينما رفضت تركيا أوخر الشهر المنصرم، خلال مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، مساواة قواتها ‏بالمرتزقة، علما أن الآلاف منهم جلبتهم أنقرة على مدى السنتين السابقتين، عادت أميركا وجددت ‏موقفها.‏

فقد أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ، أن الولايات المتحدة، ‏تعارض أي وجود للمقاتلين الأجانب أو المرتزقة بما في ذلك التابعون لتركيا، داخل الأراضي ‏الليبية.‏

وقال في لقاء تلفزيوني، الثلاثاء، إن أميركا تُرحب بكل الخطوات والإنجازات التي حققتها ليبيا ‏خلال هذا العام، مؤكداً أن بلاده ستقف بجانب الشعب الليبي.‏

لا استثناءات ولا نصف اتفاق

كما ردّ المتحدث باسم الخارجية على إصرار تركيا بقاء قوات لها في ليبيا، أن موقف بلاده ‏واضح جداً، فأميركا ترفض أي وجود لأي قوات أجنبية أو مرتزقة على الأراضي الليبية، بما ‏في ذلك التابعون لتركيا.‏

كذلك أكد أن الولايات المتحدة لا ترى أن هناك استثناء فيما يتعلق بمسألة خروج القوات الأجنبية ‏والمرتزقة من ليبيا، كما لا يمكن أن يطبق نصف أي اتفاق وقعت عليه الحكومة الليبية.‏

دور هام لمصر

وشدد على أنه حان الوقت للتركيز على التقدم الذي حققه الشعب الليبي.‏

كذلك جدد دعم أميركا وشركائها والحلفاء في المنطقة، على دعم الليبيين في تمهيد الطريق إلى ‏الانتخابات المقرر، في ديسمبر 2021.‏

إلى ذلك، لفت إلى أن الولايات المتحدة ترى أن مصر تلعب دوراً مهماً وإيجابياً بالنسبة لما حدث ‏ويحدث في الدولة الجارة.‏

الحكومة الليبية أيضاً

يشار إلى أن الحكومة الليبية كانت أكدت في بيان الشهر الماضي، على الأهمية الملحة لإخراج ‏جميع المرتزقة والقوات الأجنبية والمجموعات المسلحة، لتحقيق الأمن والاستقرار في إطار خطة ‏شاملة.‏

كما أبدت حينها، وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، تفاؤلها حول هذا الملف، مؤكدة أن ‏القوى الدولية أحرزت تقدما خلال محادثات برلين فيما يتعلق بإخراج المقاتلين الأجانب من البلاد ‏على الرغم من أن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الذي تدعمه الأمم المتحدة لم يحدد أي ‏إجراءات جديدة ملموسة.‏

يذكر أنه إلى جانب آلاف المرتزقة السوريين الذين جلبتهم أنقرة على مدى الأشهر الماضية إلى ‏الأراضي الليبية، حيث لا يزال حوالي أكثر من 6000 منهم يرابطون هناك، بحسب المرصد ‏السوري لحقوق الإنسان، أرسلت أيضا مئات الجنود والمستشارين العسكريين إلى طرابلس ‏وغيرها من المناطق الليبية.‏




العربية.نت