عرب وعالم

المشيشي: وزير الصحة المُقال اتخذ قرارات "شعبوية إجرامية‎"‎

تم النشر في 21 تموز 2021 | 00:00

اتهم رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، ليلة الأربعاء، وزير الصحة المقال فوزي المهدي ‏باتخاذ قرارات "شعبوية وإجرامية" بعد أن شهدت مراكز التطعيم التي فتحت الثلاثاء بشكل ‏استثنائي اكتظاظا وفوضى عارمة‎.‎

وتدفّق عشرات الآلاف من الشبان على مراكز التطعيم رغم عدم توفر سوى كمية محدودة من ‏اللقاحات. وشهدت المراكز عنفا واقتحاما للمراكز وتهشيما للأبواب في بعض المراكز، بينما ‏أغلقت أخرى أبوابها بسرعة‎.‎

وكان المشيشي قد أقال وزير الصحة في وقت سابق الثلاثاء وسط تبادل للاتهامات بشأن الأداء ‏في مكافحة التفشي السريع للإصابات والوفيات بكوفيد-19 وبطء حملة التطعيم‎.‎

وقال المشيشي إن قرار استدعاء كل التونسيين إلى تلقي اللقاحات يوم عيد الأضحى "قرار ‏شعبوي، يمكن وصفه بالإجرامي، خاصة أن فيه تهديدا لصحة التونسيين والسلم الأهلي‎".‎

وأوضح أنه لم تتم استشارة رئيس الحكومة والولاة والقيادات الأمنية أو الرجوع للجنة العلمية أو ‏الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا قبل اتخاذه‎.‎

أضاف: "نحن نسعى لتلقيح كل التونسيين والتوجه لكل المواطنين لتلقي التلقيح في منازلهم، ولكن ‏يجب تنظيم هذه العملية وليس بالطريقة الارتجالية هذه‎".‎

ولفت رئيس الحكومة التونسية خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة الصحة إلى أنه "اتخذ قرار إقالة ‏الوزير بعد أن عاين سوء التسيير في قيادة الوزارة"‏‎.‎

وتابع: "الأخطاء الكارثية التي أصبحت تتوالى والتي صارت تهدّد صحة التونسيين، جعلتنا نتخذ ‏قرار الإقالة والذي تأخرنا فيه‎".‎

وأردف: "لم أكن أتصور يوما أن تصل وزارة الصحة إلى مرحلة تصبح فيها عاجزة عن توفير ‏الأكسجين في المستشفيات العمومية‎".‎

وأشار المشيشي إلى أنه نبّه الوزير السابق في مرحلة أولى إلى ضرورة استباق إمكانية نقص ‏مادة الأوكسجين، لكن لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة‎.‎




سكاي نيوز عربية