عرب وعالم

روسيا: لم نعرض على واشنطن استخدام قواعدنا بآسيا الوسطى

تم النشر في 22 تموز 2021 | 00:00

بعد أنباء عن تقديمها عرضاً نادراً للأميركيين باستخدام قواعدها، نفى وزير الخارجية الروسي ‏سيرغي لافروف أن تكون موسكو قد اقترحت على واشنطن استخدام قواعد روسية في ‏طاجيكستان وقرغيزستان، في ظل التطورات الأخيرة في أفغانستان.‏

وأوضح لافروف أمس الأربعاء، في تصريحات لوكالة "إنترفاكس" الإخبارية الروسية أنه من ‏غير الممكن أن تكون موسكو قد تقدمت بمثل هذا العرض، خصوصاً أن القواعد تعد جزءا من ‏قوات الرد المشتركة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.‏

كما أشار إلى أن بلاده لا تستطيع التصرف بقواعدها على هذا النحو دون أن تبلغ حلفاءها في ‏المنطقة بذلك.‏

وأكد أن روسيا مستعدة في إطار الاتصالات الجارية حول أفغانستان بين روسيا والصين ‏والولايات المتحدة، و"الثلاثية الموسعة" بمشاركة باكستان، وضمن أي صيغة أخرى للمساهمة ‏في تهدئة الأوضاع وتبادل المعلومات عن التطورات "على الأرض" في أفغانستان.‏

وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على ‏نظيره الأميركي، جو بايدن، خلال لقائهما في جنيف تنسيق جهود البلدين على المسار الأفغاني، ‏وعرض على الولايات المتحدة الاستفادة من القواعد العسكرية الروسية في طاجيكستان ‏وقرغيزستان.‏

كما أفادت الصحيفة أن بوتين اقترح أن تستخدم الولايات المتحدة قواعد عسكرية في ‏قيرغيزستان وطاجيكستان لجمع المعلومات، بما في ذلك من خلال الطائرات بدون طيار التي يتم ‏إطلاقها عبر الحدود.‏

تصريحات روسية

وكان الموفد الروسي إلى أفغانستان زامير كوبولوف، قد قال الثلاثاء، إن قادة حركة طالبان ‏‏"مستعدة لتسوية سياسية، ولكن مع تقديم التسوية السياسية بكرامة".‏

في المقابل، هدد مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، ‏الأربعاء الماضي، طالبان من أن أي محاولة للإضرار بأمن حلفاء موسكو في آسيا الوسطى ‏ستكون محفوفة بخسائر كبيرة بالنسبة لها.‏

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الجمعة الماضي، إن انسحاب الولايات ‏المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان جعل الوضع السياسي والعسكري أكثر غموضاً، ما ‏أدى بدوره إلى تفاقم التهديد الإرهابي في المنطقة.‏

وأوضح لافروف في مؤتمر مع كبار المسؤولين في آسيا الوسطى في طشقند، عاصمة ‏أوزبكستان، أن روسيا تريد المساعدة في بدء محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في ‏أفغانستان.‏

هجوم شامل على القوات الأفغانية

يشار إلى أن طالبان شنت هجوماً شاملاً على القوات الأفغانية أوائل مايو، مستغلّة بدء انسحاب ‏القوات الأجنبية الذي من المقرّر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس.‏

وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفيّة شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً ‏عن معاقلها التقليدية في الجنوب، مقابل مقاومة خجولة من القوات الأفغانية التي باتت محرومة ‏من الغطاء الجوي الأميركي، ولا تسيطر إلا على محاور رئيسية وعواصم الولايات.‏




العربية.نت