هايد بارك

عندما يتقدم باسيل جبران .. تنهار الأوطان! - وسيم وليد دلي

تم النشر في 23 تموز 2021 | 00:00

كتب وسيم وليد دلي (*) 


في تاريخ لبنان وحداثتهِ لم يعرف بلدنا الحبيب لبنان كهذه الأزمة التي نعيشها اليوم لا في عزّ حروبهِ ولا في ذروةِ انقساماتهِ .

هناك بطل برأيهِ وعنهجيّتهِ كسرَ قاعدة لبنان الرخاء والحياة الجميلة والمستقرة إقتصادياً بسبب مطامعِهِ المالية وحلمهِ الرئاسي متسلحاً بطائفيتهِ السوداوية التي باتت لا تخفى أسرارها على أحد وأولهم من هم مِن طائفتهِ وحتى قُدامى التيار الوطني الحر الذين اكتشفوه باكراً وقرروا الانسحاب من هذه الأفكار والأفعال الجهنمية لعلّهم استشعروا قبل الجميع مدى جهنّمية هذا الرجل وأين سيأخُذ البلد . لعلّ أبرز وآخر مثال على أفعالهِ هو فعل كلُّ شيء لعرقلة ولادة الحكومة رحمةً ورأفةً باللبنانيين وذلك بعد تسعة أشهر من محاولة الرئيس المكلف وكل الدول تذليل العقبات التي باءت بالفشل وذلك لعدة أسباب أذكرُ أهمها : كان يريد رئيس الظل عدم تكليف الرئيس الحريري ففشل بذلك بعد تكليفه دستوريا ، ثم اراد دخول تسوية جديدة مع الرئيس الحريري كي يُعوِّم صورتهِ سياسياً امام الناس وايضاً باءت بالفشل ، ثم انتقل لمحاولة فرض الثلث المعطّل حتى وصلت معهُ لارسال رسالة لمجلس النواب لمحاولة سحب التكليف من الرئيس الحريري وبقلم رئيس الجمهورية وايضاً باءت بالفشل ، حتى وصلت بهِ باقناع رئيس الجمهورية بالرد على الرئيس المكلف مباشرةً اننا لن نتفق وبمعنى واضح لا نريدك رئيساً مكلفاً وذلك بعد تقديم تشكيلتين من الرئيس الحريري وبشكلين آخرهما التنازل لحكومة من ٢٤ وزيراً بدلاً من ١٨ ذلك كي لا يكون هناك أي حُجة لدوائر بعبدا برفض التشكيلة . اذاً قالها جبران لا حكومة إلا بأمر مني انا حاكم بعبدا وحامي ظهر حزب الله مسيحياً داخلياً ولن يقدروا التخلي عني في ظل دعوة البطرك للحياد وغيرهِ وسأُكمل بما أريدهُ حتى لو حاربت كل احزاب وأطياف البلد، والمضحك المبكي أنهُ يحاول إلهاء بعض الناس تارةً بتحركات قضائية ناقصة التدرّج القانوني وتارةً أُخرى الضغط على أحزاب سياسية من خلال انفجار ٤ آب بالتصويب اللإعلامي على بعض الوجوه بإستنسابية تامّة متناسين برقيّة بعبدا التي اعترف بها فخامتهِ والذي لم يحرّك ساكناً بل استعطفهُ حادثة الغاء تعميم ١٥١ وجمعَ فوراً حاكم مصرف بلبنان ورئيس مجلس شورى الدولة قبل تفجّر الشارع ،ولكن أن ينفجر مرفأ بيروت وكل هذا الدمار فلم يستدعي تدخّل فخامتهِ .

اذاً بعد اعتذار الرئيس المكلّف بعد كل هذا الفجور السياسي والطائفي من مصدر أصبح معروفاً لدى الناس لا يسعنا إلا أن نقول ليس هذا ما حلمنا بهِ وقاتلنا من أجلهِ وضحّينا كشعب كي يأتي بعض السذّج ويزجّوا بنا في جهنّم بأفكارهم وأفعالهم التي لا الله ولا والإنسانية ترضى بها ، فكنّا نتغنّى بوطن جبران جبران وأصبحنا في كابوس باسيل جبران وأتباعهِ .. الله يعين البلد. 

(*) منسق قطاع الشباب في البقاع الأوسط