عرب وعالم

قيس سعيّد يتعهّد بتعزيز الأمن والاستقرار في تونس

تم النشر في 2 آب 2021 | 00:00


بعد أيام من الاجراءات الاستثنائية التي أقرها الرئيس التونسي، يواصل قيس سعيد تحركاته ‏ولقاءاته متطرقا إلى عدة ملفات حساسة، فيما حصلت تونس على نحو 2.5 مليون جرعة لقاح ‏ضد كورونا من إيطاليا والولايات المتحدة‎.‎

فقد تعهّد الرئيس التونسي قيس سعيد بتعزيز مقومات الأمن والاستقرار في البلاد وأكد أن من ‏يتاجر بصحة المواطن لا مكان له في الدولة، وحذر من التوظيف السياسي لملف الهجرة غير ‏الشرعية‎.‎

وأكد قيس سعيد خلال، استقباله محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، أيضا أنه لا ‏تراجع عن الحقوق والحريات في تونس، مشددا على أنه يحترم القانون المعبّر عن الإرادة العامة ‏للشعب لا على التحالفات والحسابات‎.‎

كما أكد الرئيس التونسي خلال لقائه العباسي وجود اتصالات بدول صديقة لخفض العجز المالي‎.‎

قبل ذلك توجه سعيد في جولة مفاجئة إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة كما أشرف على ‏تسلم 1.5 مليون جرعة من لقاحات كورونا قدمتها إيطاليا‎.‎

في غضون ذلك عبر مزيد من الأحزاب والجمعيات ومكونات المجتمع المدني في تونس عن ‏تأييدها لإجراءات الرئيس التونسي. ويرى متابعون أن من شأن تلقي سعيد مزيدا من التأييد، أن ‏يمنح الرئيس دفعا إضافيا للمضي قدما في سياساته‎.‎

واشنطن ترغب بدعم الشعب التونسي

من ناحية ثانية، عبرت واشنطن عن رغبتها في دعم الشعب التونسي ومساندته لتجاوز المحنة ‏السياسية والاقتصادية التي تعيشها بلاده، كما قدمت مليون جرعة من لقاح موديرنا كمساعدة ‏لتونس لوقف تفشي وباء كورونا عبر مبادرة كوفاكس لمساعدة الشعب التونسي على التعافي من ‏تفشي فيروس كورونا‎.‎

جاء ذلك عبر مكالمة هاتفية جمعت بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان والرئيس ‏التونسي قيس سعيد، واستغرقت ساعة كاملة‎.‎

ويسلط هذا التواصل الأميركي مع القيادات التونسية الضوء على أهمية تونس بالنسبة إلى ‏واشنطن من جوانب متعددة، أبرزها الناحية الأمنية في مواجهة التنظيمات المتطرفة والمسلحة في ‏شمال افريقيا عموما‎.‎

وقال صحافي متخصص في شؤون الشرق الأوسط ومراسل سابق لصحيفة واشنطن تايمز، كين ‏تيمرمان: "هناك تعاون أمني جيد للغاية بين تونس والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمحاربة ‏الإرهاب، وتحديدا ضد جماعة بوكو حرام في افريقيا، وأنا أعتقد أن هذا الأمر سيستمر في الفترة ‏المقبلة‎".‎

من جانبه، قال المحلل السياسي والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط واستاذ محاضر في كلية ‏تورو للحقوق بولاية نيويورك، ثين روزنبام: "الولايات المتحدة قدمت لتونس 2.4 مليار دولار ‏كمساعدات منذ عام 2011، بما في ذلك الملايين التي استخدمت لمساعدة الأمن والجيش، وليس ‏من المفاجئ أن تسارع لتقديم مساعدات صحية على شكل لقاحات مضادة لكورونا، خاصة أن ‏الرئيس سعيد يؤكد أن الحكومة السابقة أساءت التعامل مع الوباء، وهذه المساعدات ستعمل على ‏المساهمة في تعافي الاقتصاد التونسي‎".‎

واشنطن توقفت كذلك عند أهمية تشكيل حكومة جديدة في تونس، يترأسها رئيس وزراء يتمتع ‏بالقدرة على تحقيق اقتصاد مستقر‎.‎

وخرج الموقف الأميركي، الذي بدا متأنيا في بداية التطورات التونسية، في نهاية المطاف بتأكيد ‏على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستضاعف جهودها بالتعاون مع أصدقاء تونس ‏لمساعدة التونسيين على المضي قدما نحو مستقبل آمن ومزدهر‎.‎





سكاي نيوز عربية