رياضة

‏"التمويه التاريخي".. هل بيان "رحيل ميسي" خدعة؟

تم النشر في 6 آب 2021 | 00:00

بالرغم من إعلان برشلونة رسميا، رحيل نجم الفريق ليونيل ميسي عن ‏صفوفه، إلا أن بعض الأمور لا تبدو "منطقية"، وقد يكون إعلان النادي ‏مجرد "تمويه تاريخي".‏

وجاء في بيان برشلونة الرسمي الخميس: "على الرغم من توصل النادي ‏واللاعب إلى اتفاق ونية واضحة لتوقيع عقد جديد اليوم، إلا أن هذا لا ‏يمكن أن يحدث بسبب العقبات المالية والهيكلية وقوانين الدوري ‏الإسباني".‏

ومع أن البيان "رسمي" ولكنه ألمح إلى أن ميسي وبرشلونة، كلاهما، ‏راغب باستكمال المسيرة، وأن العقبة هي في رابطة الدوري الإسباني.‏

ووفقا لمصادر إسبانية، يفرض الدوري الإسباني حدا أقصى لأجور ‏اللاعبين، ويبلغ سقف الرواتب في برشلونة 350 مليون يورو سنويا، ‏وعليه ألا يتجاوزها.‏

هذا الأمر مثل عقبة لا يمكن تجاوزها، خاصة مع ارتفاع راتب ميسي ‏الضخم، وفشل النادي الكتالوني بالتخلص من نجومه الآخرين أصحاب ‏الرواتب المرتفعة.‏

التمويه التاريخي

وبدأ عدة صحافيين داخل برشلونة، بالتكهن بأن بيان برشلونة هو عبارة ‏عن "تمويه"، يجبر فيه رابطة الليغا على توفير التسهيلات لتجديد عقد ‏ميسي، بدون سقف للرواتب.‏

هذا الأمر طبيعي مع معرفة برشلونة التامة بأهمية ميسي بالنسبة للدوري ‏الإسباني، تماما كما هي أهميته لنادي برشلونة.‏

وقال الصحافي تشافي كامبوس في إذاعة كتالونيا: "لا شيء حسم حتى ‏يعلن ميسي عن ناديه المقبل".‏

أما الصحافي بورخا باردو فقال: "الدوري الإسباني قيمته أقل بكثير مع ‏رحيل ميسي. برشلونة يعلم ذلك، وميسي يعلم ذلك، ورئيس رابطة ‏الدوري يعلم ذلك. برشلونة يحاول لوي ذراع رابطة الدوري لرفع سقف ‏الرواتب المفروض من أجل فائدة الجميع".‏

كما قال الصحافي الرياضي المعروف يان أغ فيورتوفت: "برشلونة يوجه ‏اللوم هكذا تجاه الدوري الإسباني.. قد تكون حركة استراتيجية".‏

ميسي غير مستعد للرحيل

كل هذه التكهنات، تبقى نظريات حول الموضوع، ولكنها نظريات مستندة ‏على وقائع منطقية، أبرزها أن ميسي غير مستعد للرحيل، والأندية التي ‏تستعد لاستقباله قليلة.‏

بالرغم من قيمته الكروية، إلا أن راتب ميسي الفلكي الذي يتجاوز 50 ‏مليون يورو سنويا، لا تستطيع كبرى أندية العالم تحمله.‏

بالإضافة لذلك، فأن انتقال ميسي لأي ناد، قد يغير الخطة التكتيكية ‏للفريق، ويضع ضغوطات غير مرغوبة على المدرب والفريق الذي ‏سيتعاقد معه، وهو أمر لا تتقبله بعض الأندية الأوروبية الكبيرة ‏‏"المستقرة".‏

ومع كل هذه الأخبار، تبقى جماهير برشلونة حابسة أنفاسها، بانتظار ‏تعليق أول لميسي حول الخبر "المؤلم"، الذي مثل أسوأ يوم في تاريخ ‏النادي الكتالوني ومشجعيه.‏







سكاي نيوز عربية