عرب وعالم

أفغانستان.. طالبان تتمدّد وتطلق سراح السجناء في "تخار‎"‎

تم النشر في 9 آب 2021 | 00:00

باتت طالبان تسيطر على 5 من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن ‏استولت على ثلاث منها في اليوم السابق بما في ذلك مدينة قندوز، في هجوم كبير ‏يبدو أن الجيش عاجز عن إيقافه‎.‎

وفتح مسلحو حركة طالبان أبواب السجن في مدينة تخار شمال أفغانستان، بعد ‏سيطرتهم على المنطقة، كما أطلق المسلحون سراح جميع السجناء‎.‎

وتستهدف طالبان السجون عادة لإطلاق سراح المقاتلين المحتجزين وبالتالي تعزيز ‏صفوفها‎.‎

وسيطر مسلحو حركة طالبان على عدد من العواصم المحلية في محافظات شمال ‏أفغانستان، فيما أعلن الجيش عن عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على ما ‏خسروه في الأيام الماضية‎.‎

معارك عنيفة وحرب شوارع

فبعد معارك عنيفة وحرب شوارع بين الجيش ومسلحي طالبان، مدن وعواصم ‏محلية شمال أفغانستان باتت تحت نفوذ الحركة‎.‎

وشهدت القرى الواقعة شمال البلاد معارك استمرت لعدة أسابيع حتى نجح ‏المسلحون في اقتحام المدن الكبيرة وفرض سيطرتهم على كل مفاصلها‎.‎

وأبرز المدن التي تسيطر عليها طالبان في شمال البلاد الآن، هي مدن قندوز ‏وتالقان وساري بول وعدة مدن أخرى المتاخمة للحدود الشمالية للبلاد‎.‎

وبعد التقدم السريع في الساعات الماضية لمسلحي طالبان، أعلن الجيش عن شن ‏عمليات عسكرية موسعة لانتزاع سيطرة طالبان من المدن الشماليية، رغم خسارته ‏للأرض‎.‎

من جهته، قال مرويس ستانيكزاي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إنه تم نشر ‏تعزيزات أمنية بما في ذلك قوات خاصة في ساري بول وجوزجان وباغلان ‏وغيرها من المقاطعات المصنفة خطيرة، مؤكداً: "ستصبح هذه المدن التي تريد ‏طالبان الاستيلاء عليها مقابر لهم‎".‎

نفوذ "طالبان" يتمدّد

وفيما تدور المعارك بين المسلحين وقوات الأمن، تتوسع الرقعة الجغرافية التي ‏باتت تحت نفوذ طالبان ساعة بعد الأخرى‎.‎

وتعد قندوز أهم مكسب تحققه طالبان منذ شنت هجوما في مايو مع بدء القوات ‏الأجنبية آخر مراحل انسحابها من البلاد‎.‎

ولطالما كانت هدفا بالنسبة إلى طالبان التي اجتاح مقاتلوها المدينة في 2015 ومرة ‏أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوما في السيطرة عليها لمدة طويلة‎.‎

وتعد قدرة كابول على السيطرة على شمال البلاد حاسمة بالنسبة لاستمرار الحكومة ‏على الأمد الطويل‎.‎

أهمية الشمال

ولطالما اعتبر شمال أفغانستان معقلا مناهضا لطالبان شهد مقاومة كانت الأشد ‏لحكم الحركة في تسعينات القرن الماضي‎.‎

ولا تزال المنطقة تؤوي العديد من الميليشيات فيما تعد أرضا خصبة لتجنيد عناصر ‏القوات المسلحة‎.‎

ومن المقرر أن تستكمل القوات الأجنبية انسحابها بحلول نهاية الشهر الجاري، قبيل ‏الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة والتي أدت إلى الاجتياح ‏الذي أطاح طالبان‎.‎

وقال سفير واشنطن السابق في كابول الأحد، إن وقوع حرب أهلية طويلة في ‏أفغانستان هو أكثر ترجيحا من استيلاء سريع لطالبان على السلطة مع اقتراب ‏انتهاء الانسحاب العسكري للولايات المتحدة من هذا البلد‎.‎




العربية.نت