عرب وعالم

‏"يوم الموت أو الحياة".. ماذا حدث في مطار كابل؟

تم النشر في 17 آب 2021 | 00:00

تسارعت الأحداث بصورة دراماتيكية بعد سيطرة حركة طالبان على كابل، وانتشرت اللقطات ‏‏"المروعة" داخل مطار العاصمة الأفغانية، والتي روت قصة "يوم المطار".‏

المشاهد الأولى كانت لازدحام خانق في بعض مناطق العاصمة الأفغانية، لمحاولة المواطنين ‏الفرار من طالبان، الحركة التي أحكمت قبضتها على البلاد.‏

ولكن أبرز أحداث يوم 16 أغسطس في كابل، وقعت في محيط مطار حامد كرازي الدولي.‏

فانطلقت النيران لتفريق الحشود التي كانت تحاول دخول المطار، ولكن هذا الأمر لم يجدي نفعا، ‏فاقتحمت الحشود صالات المطار في مشهد "مخيف" شبيه بأفلام "نهاية العالم" الهوليوودية.‏

المشاهد الأكثر إيلاما كانت في المدرج، حيث تسلق العديد من الأفغان الدرج المؤدي إلى ممر ‏الطائرات، بحثا عن ملاذ آمن.‏

ووصل الأمر بالبعض للحاق بالأقدام بالطائرات العسكرية المغادرة للبلاد، والتي كانت تجلي ‏الرعايا الغربيين.‏

المأساة تمثلت في أن عددا من هؤلاء الأفغان، سقطوا ضحية لمحاولاتهم، سواء بالسقوط من ‏الطائرات، أو الموت على مدرج الطائرات.‏

وتداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مروعا لسقوط شخصين قيل إنهما من ‏الأفغان الذين تعلقوا بطائرة أميركية مغادرة لمطار كابل، الاثنين.‏

وبعد انتشار صور سقوط كابل بأيدي طالبان، تدفقت صور مروعة أخرى تظهر الألاف من ‏الأشخاص المذعورين وهم يحاولون الفرار من البلاد.‏

وأظهر الفيديو تشبث عدة أشخاص بعجلات الطائرة أثناء إقلاعها فيما سقط شخصين على الأقل ‏من الطائرة العملاقة.‏

وكالنار في الهشيم، انتشرت صورة لمئات الأفغان يفترشون أرضية طائرة يبدو أنها عسكرية، ‏في ظل محاولات الهروب من كابل بعد سيطرة مسلحي طالبان عليها.‏

ونسبت تلك الصورة التي جسدت ذلك اليوم المشؤوم، لموقع "ديفنس وان" المتخصص في الشأن ‏العسكري، وتناقلتها وسائل إعلام أميركية وبريطانية مثل شبكة "إيه بي سي" وصحيفة ‏‏"إندبندنت".‏

وحسب الموقع الذي نقل معلوماته عن مسؤولين عسكريين أميركيين، فإن الصورة حقيقية ‏بالفعل، وتجسد فرار نحو 640 أفغانيا من كابل إلى الدوحة، على متن طائرة شحن عسكرية ‏أميركية من طراز "سي 17".‏

وأكد مسؤول عسكري أميركي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن الطائرة لم تكن تنوي على ‏حمل مثل هذا العدد، لكن "الأفغان المذعورين دفعوا أنفسهم إلى باب مفتوح في الطائرة".‏














سكاي نيوز عربية ‏